أعلنت فيات كرايسلر أن لى إياكوكا، التنفيذى صاحب الشخصية الآسرة فى قطاع السيارات الأمريكى الذى أعطى أمريكا السيارة فورد موستانج ويعزى إليه إنقاذ كرايسلر من الإفلاس، قد توفى عن 94 عاما.
وقالت ابنته ليا إياكوكا لصحيفة واشنطن بوست إن والدها توفى أمس الثلاثاء فى منزله فى بيل-إير بولاية كاليفورنيا بسبب مضاعفات مرض باركنسون.
وأصدرت شركة فيات كرايسلر بيانا قالت فيه "تشعر الشركة بالحزن لنبأ وفاة لى إياكوكا لقد اضطلع بدور تاريخى فى قيادة كرايسلر أثناء الأزمة وتحويلها إلى قوة منافسة حقيقية".
وتابع البيان "كان أحد القادة العظماء لشركتنا ولقطاع السيارات ككل وكان له دور مؤثر ودؤوب على الساحة المحلية كرجل دولة فى قطاع الأعمال وفاعل خير".
وخلال نحو خمسة عقود له فى ديترويت بدأها لدى فورد موتور فى 1946، تصدر ابن المهاجرين الإيطاليين أغلفة صحف ومجلات مثل تايم ونيوزويك ونيويورك تايمز وصنداى مجازين فى تقارير وصفته بأنه رمز عصر السيارات الأمريكي.
ووصلت سيرته الذاتية إلى قوائم الكتب الأعلى مبيعا فى منتصف الثمانينيات، كأحد أوائل الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين الذين يحققون شهرة جماهيرية.
حفر إياكوكا اسمه فى تاريخ الأعمال عندما نجح فى إنقاذ كرايسلر، التى أصبحت الآن جزءا من شركة فيات كرايسلر، من الانهيار فى 1980، حيث حشد الدعم فى الكونجرس الأمريكى للحصول على قروض بضمانات اتحادية بقيمة 1.2 مليار دولار وأقنع الموردين والتجار وعمال النقابات ببذل تضحيات بل وخفض راتبه السنوى إلى دولار واحد.
ولد ليدو أنتونى "لي" إياكوكا ببلدة ألينتاون فى بنسلفانيا يوم 24 أكتوبر 1924 وكان والده نيكولا يملك عربة لبيع النقانق.
كان طالبا مجتهدا طيلة سنوات دراسته والتحق بجامعة ليهاى حيث درس الهندسة وحصل على شهادته الجامعية خلال أقل من أربعة أعوام ثم حصل على درجة الماجيستير من جامعة برينستون.
ولم يتوقف إياكوكا عن العمل بعد تقاعده وإنما استثمر أمواله فى نوادى القمار وخط زيت زيتون مستورد.
وألف كتابا يحمل عنوان "أين ذهب جميع الزعماء؟" فى 2007 انتقد فيه الرؤساء الأمريكيين وخاصة جورج بوش الابن.
وإياكوكا أب لابنتين من زوجته الأولى مارى التى توفيت فى 1983 بسبب مرض السكر مما دفعه لتأسيس جمعية خيرية لمكافحة هذا المرض.