افتتحت وزارة الآثار، يوم الجمعة الماضى، أول مقبرة يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى بهرم سنوسرت الثانى الشهير بهرم اللاهون، وفى هذا الصدد وبحسب تقرير عن أعمال حفائر الهرم، نستعرض أهم السمات التى ميزت هرم اللاهون عن باقى أهرامات مصر.
ويقول التقرير الذى أعدته وزارة الآثار وينفرد "اليوم السابع" بالحصول عى نسخة منه، أن أهم السمات التى ميزت هرم سنوسرت الثانى عن باقى أهرامات مصر، 3 عناصر.
وتأتى العناصر الثلاثة كالتالى :
1 _ يعتبر الملك سنوسرت هو اول من قام بنقل جبانة ملوك الأسرة الثانية عشر "ملوك الدولة الوسطى" من دهشور إلى إقليم الفيوم وهو ما يعكس الاهتمام البالغ بالاستصلاح الزراعى بإقليم الفيوم.
2 _ تم نقل مدخل الهرم الرئيسى وللمرة الأولى أيضًا إلى الجهة الجنوبية عكس الأهرامات التى كانت شائعة قبل ذلك، حيث أنه كان من المعتاد أن يكون المدخل من جهة الشمال وكان ذلك لغرض دينى وهو ما يعكس ربما تغير المفاهيم الدينية فى عصر الدولة الوسطى عما سبق ذلك.
3 _ يعتبر هرم اللاهون هو أول وأكبر بناء هرمى بناه سنوسرت الثانى من الطوب اللبن فى مصر بهذا الحجم، حيث فسر البعض ذلك على رمزية استخدام الطوب اللبن المصنوع من طمى النيل وهذا يرمز للخصوبة والاستصلاح الزراهى والازدهار.
هرم سنوسرت الثانى أو كما يطلق عليه اللاهون يقع بالقرب من قرية اللاهون التى تبعد 22 كيلو مترا جنوب شرق الفيوم وعرفت فى النصوص التاريخية باسم "را حنت" بمعنى "فم البحيرة"، ويرجع تاريخ المنطقة الى عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليونانى الرومانى إلا أن فترة ازدهارها تاريخيا يرجع إلى عصر الدولة الوسطى، حيث إنه بعد حكم الملك إمنمحات الثانى غير ملوك الأسرة الثانية أهراماتهم من دهشور الى الفيوم وربما وقع اختيارهم على منطقة اللاهون لأنها تقع عند مدخل الفيوم بين إقليم الفيوم ووادى النيل ويعد موقعها متميزا حيث يطل على الأراضى التزراعية التى تم استصلاحها فى هذا الوقت حيث كان ملوك هذه الأسرة يهتمون بالزراعة.
أما أعمال الحفائر الخاصة بالهرم فلم يتم عمل حفائر للهرم منذ دخول العالم الأثرى بيترى الى الهرم عام 1989 سوى بعض الأعمال الداخلية ولم يتم استخراج الرديم خارج الهرم من عمق يزيد عن 16 مترا من مختلف الممرات والدهاليز واستكملت البعثة المصرية أعمال الحفائر هذا العام.