رواج "بيزنس الجنازات فى موسكو".. توابيت ومقابر بملايين الدولارات.. تحقيق صحفى حول معركة السيطرة على التجارة المربحة يكشف تورط مسئولين فى الأجهزة الأمنية الروسية .. وتضاؤل مساحات الدفن زاد من مشكلات العائلات

الأربعاء، 03 يوليو 2019 04:30 ص
رواج "بيزنس الجنازات فى موسكو".. توابيت ومقابر بملايين الدولارات.. تحقيق صحفى حول معركة السيطرة على التجارة المربحة يكشف تورط مسئولين فى الأجهزة الأمنية الروسية .. وتضاؤل مساحات الدفن زاد من مشكلات العائلات رواج "بيزنس الجنازات فى موسكو"
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على ما كشفه تحقيق للصحفى الروسى إيفان جولونوف حول مدى ربحية تجارة خدمات الجنازات فى موسكو والتى تقدر بحوالى 28 مليار روبل، أى ما يقرب من 443 مليون دولار سنويا، وكيف انتقلت السيطرة على هذه التجارة تدريجياً من شخصيات فى العالم الإجرامى إلى أشخاص مرتبطين بالدولة.
 
وأوضحت الصحيفة، أنه عندما تم اتهام الصحفى الروسى جولونوف زوراً بتهريب المخدرات، اشتبه رؤساء التحرير فى أن اعتقاله مرتبط بتحقيقه فى سوق خدمات الجنازة الفاسدة بموسكو.
 
الصحفى الروسى إيفان جولونوف
الصحفى الروسى إيفان جولونوف
 
ويستعرض تحقيق جولونوف ، الذى نُشر بالكامل أمس الاثنين على موقع Meduza news ، المعركة الشرسة للسيطرة على التجارة المربحة، حيث أدى تضاؤل مساحات الدفن إلى اشتعال التوترات بين العائلات المتنافسة ، مما تسبب في كثير من الأحيان إلى العنف.
 
وأضافت صحيفة "التايمز" أنه بينما كان جولونوف ، 36 عامًا ، رهن الاحتجاز الشهر الماضي ، التقى مراسلون من مختلف وسائل الإعلام لإنهاء تحقيقه. وقد أُطلق سراحه فى 11 يونيو الماضى بعد احتجاج شعبى علنى وتم إسقاط جميع التهم الموجهة إليه.
 
مقبرة فى روسيا
مقبرة فى روسيا
 
ووفقا لتحقيقه المنشور فى موقع "Meduza" والتى نقلت عن وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات، ضغط أليكسى دوروفيف، رئيس خدمة الأمن الفيدرالى فى موسكو، ضغط من أجل تعيين أرتيوم يكيموف كرئيس جديد لمؤسسة موازنة الطقوس فى موسكو، موضحا أن العاملين فى مجال إنفاذ القانون أصبحوا مهتمين بسوق الجنازات في موسكو لأنه يمثل "مصدرًا موثوقًا للحصول على الأموال"، وفقًا لمصادر استشهد بها التحقيق.
 
 
أليكسى دوروفيف، رئيس خدمة الأمن الفيدرالى فى موسكو
أليكسى دوروفيف، رئيس خدمة الأمن الفيدرالى فى موسكو
 
 
كما كشف التحقيق أن أرتيوم يكيموف، كبير ضباط الأمن السابق في الإدارة المركزية للإدارة الاقتصادية ومكافحة الفساد بوزارة الداخلية ، ترأس هيئة الطقوس في عام 2015. وقبل ذلك بفترة وجيزة ، اُتهمت الإدارة بأكملها تقريباً برئاسة الجنرال دينيس سوجروبوف، فى قضية تتعلق بإساءة المنصب والاشتباه فى الحصول على رشوة ومساعدة مجتمع إجرامى.
 
وزعم مصدر مقرب من سوجروبوف أنه كان على علم بخطط يكيموف للانتقال إلى هيئة الطقوس. ووفقًا لصديق سوجروبوف من الإدارة الرئاسية ، فإن دوروفيف نفسه كان وراء تعيين الشرطي السابق. 
 
وأكد المصدر أن يكيموف كان صديق مقرب لمارات ميدوف ، مساعد رئيس جهاز خدمة الأمن الفيدرالى للعاصمة موسكو.
 
ويقول تحقيق " Meduza" أن دوروفيف عرف ميدوف منذ بداية 2010 على الأقل. يشار إلى ميدوف بأنه الذراع الأيمن و "المنفذ لجميع أوامر" رئيس جهاز خدمة الأمن في موسكو. ووفقا للمصادر كان ميدوف "يحل بعض القضايا من جانب هيئة الطقوس" التي قد تنشأ في القسم.
 
مقابر روسية
مقابر روسية
 
 
ولفت التحقيق إلى أن حوالى مليونى شخص يموتون فى روسيا كل عام. ووفقا لتقديرات السلطات، فإن السوق السوداء لهذه الخدمات يمكن أن تصل قيمتها إلى 250 مليار روبل (3.8 مليار دولار).
 
وأوضح أنه على مدار الثلاثين عامًا الماضية ، تم تقسيم "بيزنس الجنازات" عدة مرات ، ولكن نظرا لربحيته، تنافست مجموعة متنوعة من المجرمين المنظمين ، وسيلوفيكي (أعضاء في الشرطة ومؤسسة الأمن القومي) ، وأفراد فى الدولة للحصول على حصة من الكعكة. ونتيجة لذلك ، فإن العثور على السلام الأبدي في روسيا غالبًا ما يكون صاخبًا. 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة