الجماعة الإرهابية التي كانت تعتقد أنها ستحكم البلاد لمدة 500 عام، وجدت نفسها خارج الحكم بعد عام واحد، إثر ثورة شعبية أطاحت بهم من الحكم، فقررت الإنتقام من الجميع، رافعة شعار العنف والدم والتخريب.
وشهدت البلاد عقب ثورة 30 يونيو، وتحديداً بعد بيان 3 يوليو، سلسلة من الأعمال التخريبية وأعمال العنف والتخريب، وكان النصيب الأكبر منها لإستهداف رجال الأمن، الذين قرروا الإنضمام لمعسكر الشعب وعدم تنفيذ مطالب الإخوان بحماية مقاراتهم والتصدي للمتظاهرين.
وجاءت من سلسلة الأعمال التخريبية وحوادث العنف ضد رجال الأمن بعد 3 يوليو، حادث الدقهلية، حيث ألقت جماعة الإخوان في 24 يوليو 2013 قنبلة على مبنى مديرية أمن الدقهلية، وفى 29 يوليو 2013 هاجموا مبنى الحماية المدنية بالعريش بشمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد مجند وإصابة آخرين.
شهر أغسطس من عام 2013 كان الأكثر عنفاً لجماعة الإخوان، ففي 13 أغسطس 2013، تم استهداف العريش بثلاثة تفجيرات بعبوات ناسفة، الأول على ساحل بحر العريش التي تتمركز بها قوة من الجيش، وآخر فى محيط منطقة قسم ثانى العريش، والثالث بالقرب من قسم ثالث العريش بمنطقة الفواخرية، وفي 15 أغسطس 2013 شن مسلحون هجوما على نقطة تفتيش في العريش بشمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد سبعة جنود وإصابة خمسة آخرين، و19 أغسطس 2013 هاجم مسلح سيارتين كانتا تقلان أفرادا بالشرطة، في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر استشهاد 25 مجندًا، وعرف الهجوم باسم "أحداث رفح الثانية".
وتوالت أعمال العنف والتخريب لجماعة الإخوان في شهر سبتمبر، حيث حاولت جماعة الإخوان في 5 سبتمبر 2013 اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، عبر تفجير سيارة مفخخة.
واستمرت أعمال العنف لنهاية العام، حيث هاجم مسلح في 4 أكتوبر2013 مركبة في مدينة الإسماعيلية، مما أدى لاستشهاد ضابط وجندي في الهجوم، واستهدفت الجماعة الإرهابية في 7 أكتوبر بنفس العام مبنى مديرية جنوب سيناء بسيارة مفخخة مما أسفر عن استشهاد خمسة جنود، وإصابة 50 فردا من الشرطة، وفي 10 أكتوبر 2013 وقع تفجير بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش في شمال سيناء، أدى لاستشهاد 5 جنود، وتم إطلاق نار على قوات الشرطة المتواجدة بقسم ثالث العريش، واستشهاد ضابط وإصابة مجند في 12 نوفمبر 2013، وفي 20 من نفس الشهر وقع تفجير بسيارة ملغومة في منطقة الخروبة بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء، ما أسفر عن استشهاد 10 جنود، وإصابة 35 آخرين، معظمهم من قوات الأمن، وفي 24 ديسمبر تم تفجير استهدف مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأسفر عن 14 شهيداً ، فضلاً عن أكثر من 130 مصابًا، وخلف دمارًا هائلا بمبنى المديرية.
ولم تكتفي جماعة الإخوان بحجم العنف في 2013 وإنما استمر للعام التالي، حيث وقع في 23 يناير 2014 حادث استشهاد خمسة من أفراد الشرطة وإصابة اثنين آخرين في هجوم شنه مسلحون على كمين للشرطة بمحافظة بني سويف، وفي 24 يناير من نفس الشهر وقع الحادث الأكبر، بتفجير بسيارة مُفخخة أمام مبنى مديرية أمن القاهرة، أدى إلى استشهاد 4 أشخاص، وإصابة 76 آخرين، فيما وقع تفجير آخر قرب محطة لقطارات الأنفاق بمحافظة الجيزة، وأسفر عن استشهاد مجند، وإصابة 9 آخرين، وفي 14 مارس 2014 استشهد 6 من أفراد في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية، وفي 2 أبريل 2014 وقع ثلاثة تفجيرات بالقرب من جامعة القاهرة، مما أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوي، ، وإصابة خمسة، وبعد نحو ساعتين، وقع تفجير ثالث في محيط جامعة القاهرة أيضا، وفي 18 أبريل 2014 استشهد الرائد محمد جمال الدين مأمون، من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة، وأصيب ثلاثة آخرين في انفجار قنبلة في نقطة مرور في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة، وفي 23 أبريل استشهد العميد أحمد زكي إثر استهداف عبوة ناسفة سيارته في مدينة 6 أكتوبر ، واستمرت الحوادث الإرهابية وصولاً لاستشهاد عدداً من رجال الشرطة في ملحمة الواحات في 20 أكتوبر 2017.
ولم يتوقف الأمر على استهداف رجال الشرطة، وإنما وقعت العديد من الحوادث التخريبية أبرزها أحداث رمسيس الأولى "7 وفيات و261 مصابا، و أحداث مسجد الاستقامة 22 يوليو 2013 "وفاة 9 وإصابة 22 "، وأحداث المنصة 26 يوليو 2013 "عشرات الوفيات والمصابين، واغتيال النائب العام الراحل هشام بركات 29 يونيو 2015 فى رمضان، وحرق نحو 64 كنيسة فى أغسطس 2013، بعدما قررت جماعة الإخوان الانتقام من الأقباط باستهداف الكنائس بسبب مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو، حيث حرقوا عدة كنائس أبرزها حرق كنائس فى ثلاثة مراكز فى المنيا، وحرق كنيسة العذراء بالمنزلة بمركز يوسف الصديق، وحرق كنيسة الأمير تادرس بقرية المنزلة بمركز يوسف الصديق، وحرق كنيسة الشهيدة دميانة بقرية الزربى بمركز طامية فى الفيوم، وفى محافظة الجيزة تم حرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، واقتحام ونهب محتويات مطرانية أطفيح دير كرم الرسل، ومحاصرة كنيسة الشهيدين بصول بأطفيح، ومحاصرة كنيسة العذراء بمركز الصف، وتم حرق الكنيسة اليونانية القديمة بشارع براديس للكاثوليك، واقتحام وحرق مدرسة وكنيسة الراعى الصالح، وحرق مدرسة الفرنسيسكان فى السويس، وتفجير داخل الكنيسة البطرسية، الذى راح ضحيته 28 عدداً من الشهداء، واستهداف كنسية مارمينا بمنطقة حلوان، ولم يقتصر الأمر على الكنائس وإنما تم استهداف المساجد بوقوع تفجير قرب مسجد بالهرم، واستهداف الركع السجود فى مسجد الروضه غربى العريش.