فى استجابة سريعة لما نشره" اليوم السابع" بعنوان " قصة مستشفى حميات المحلة ثانى أقدم مستشفى فى مصر.. أنشئ فى عهد الملك فاروق الأول بتكلفة 91 ألف جنيه على مساحة 4 أفدنة.. والآن يعانى من شروخ وتصدعات وتوقف إنشاءات المبنى الجديد منذ 2006" وافقت وزيرة الصحة على اعتماد مبلغ 10مليون جنيه لاستكماء إنشاء المبني الجديد بالمستشفى والمتوقف أعمال الإنشاءات به منذ عام 2006، وتشكيل لجنة عاجلة لفحص الأساسات الموجودة للتأكد من صلابتها وتحملها للمبنى الجديد، على أن يتم إنشاء طابقين أرضى وأول علوى لخدمة المرضى المترددين على المستشفى واستيعاب أعداد كبيرة.
صرح بذلك الدكتور محمد عبده أبو زيد مدير المستشفى، مشيراً أن الدكتور عبد القادر كيلاني وكيل وزارة الصحة، تلقى خطاب موافقة وزيرة الصحة على اعتماد المبلغ للمستشفى، على أن يتم البدء فى أعمال التنفيذ خلال الفترة القادمة.
كان "اليوم السابع" قد نشر تقريرا عن مستشفى حميات المحلة ثانى أكبر مستشفى حميات فى مصر، وأقدم ثانى مستشفى أنشئ عام 1948 فى عهد الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان، بمعرفة مصلحة المبانى على نفقة وزارة الصحة بتكلفة 91 ألف جنيه على مساحة 4 أفدنة والباقى مسطحات خضراء، ساهم فيه على بك الشيشينى عضو مجلس الشيوخ آنذاك، بمبلغ 6 آلاف جنيه، وتولت وزارة الصحة إدارته والإنفاق عليه وتم افتتاحه فى عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول.
ووضعت لوحتين بمدخل المستشفى من الرخام الإيطالى كُتب على الأول "بسم الله العلى القدير.. فى عهد صاحب الجلالة الملك المعظم فاروق الأول أيده الله.. أزاح جلالته بيده الكريمة الستار عن هذه اللوحة التذكارية تسجيلا لزيارة جلالته المباركة لهذه المؤسسة التى بنتها وزارة الأشغال العمومية.. إيذانا من جلالته بافتتاحها لخدمة الشعب يوم الجمعة 28 جمادى الآخر سنة 1367 هجرية الموافق 7 مايو 1948 ميلادية.
وأقيم المستشفى على الطراز الإيطالى وكانت أرضيته بالرخام الإيطالى الفريد، ساهمت شركة غزل المحلة فى إنشاء عنبرين أحدهما عنبر للرجال والآخر عنبر للحريم، وحضر الملك فاروق لافتتاحه بطائرة هليوكوبتر وقام بافتتاح مستشفى الأميرة فوزية "المبرة" فى نفس اليوم بمدينة المحلة، وعقب افتتاحه للمستشفى واستقلاله الطائرة قام بإلقاء الحلوى والشيكولاتة على الحضور وغمرت الفرحة أبناء الشعب المحلاوى أثناء تلك الفترة الذى حضروا الافتتاح.
وتعاقب على إدارة المستشفى 13 مديرا منذ افتتاحه حتى الآن، أحدهم أدارها لمدة 20عاما، وهو الدكتور سامى عزيز الذى استمر مديراً له 20 عاماً حتى عام 1990 خرج بعدها للمعاش، وكان يشغل طبيبا ثانيا بالمستشفى منذ عام 1958 حتى عام 1970، ثم تولى إدارة المستشفى، والذى اكتشف مرض حمى الوادى المتصدع وتم أخذ عينات من المصابين، وتم إرسالها إلى معامل وزارة الصحة التى كشفت الاصابة بالوباء.
وتعاقب على إدارة المستشفى الدكتور أحمد حافظ إسماعيل، شقيق حافظ إسماعيل، مستشار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كأول مدير لها عام 1948 وخلفة الدكتور محمد مختار عبدالمجيد، أحد اقرباء زكريا محيى الدين، عضو مجلس الثورة، وبعد ذلك تولى إدارتها الدكتور محمود عثمان، اعقبة الدكتور سامى عزيز الذى استمر مديراً لها 20 عاماً حتى عام 1990 خرج بعدها للمعاش، وكان يشغل طبيبا ثانيا بالمستشفى منذ عام 1958 حتى عام 1970، ثم تولى إدارة المستشفى، وعاصر خلالها وباء الكوليرا، ومنذ ذلك التاريخ تم عزل المستشفى وتقسيمه لقسمين جزء تم نقله لمستشفى الصدر، وبقيت معظم الأقسام فى داخل مستشفى الحميات.
ويعتبر الدكتور سامى عزيز مدير المستشفى أول من اكتشف حمى الوادى المتصدع فى مصر، وحينها قام بإبلاغ الدكتور محمد السيد عمر، مستشار وزير الصحة آنذاك، وتم أخذ عينات من المصابين، وتم إرسالها إلى معامل وزارة الصحة التى كشفت الاصابة بالوباء، وبعد خروجه للمعاش تولى ادارة المستشفى الدكتور فكرى منتصر فى الفترة من 1990 حتى 1995 وبعد إحالته للمعاش تولى ادارتها الدكتور عبد العزيز السمدونى لمدة 6 أشهر، ثم تولى الدكتور محمد الرجبى فى الفترة من 1995 حتى 2007 اعقبة الدكتور حمدى النفرى خلال الفترة من 2007 حتى 2009، ثم الدكتور محمد مختار من عام 2009 حتى 2011، ثم تولت الدكتورة نوال صالح من 2011حتى 2014، والدكتور ماجد الشربينى لمدة 6أشهر فى 2014، ثم الدكتور طلعت عاشور من 2014حتى ابريل 2017، ثم الدكتور محمد عبده ابو زيد من ابريل 2017حتى الآن.
وقامت إدارة المستشفى بافتتاح وحدة للعناية المركزة، وإنشاء وحدة فيروسات كبدية واستقبلت مرضى مبادرة رئيس الجمهورية 100مليون صحة، كما شهدت تطوير العيادة الخارجية وإلحاق غرفة إضافية بقسم الاسنان وتطوير المعمل بأجهزة حديثة، وتطوير قسم الغسيل الكلوى وقسم الأشعة.
وصدر للمستشفى قرار ترميم بعد أن تعرض لشروخ وتصدعات فى بعض الأماكن، وقرار إزالة لبعض الأجنحة، إلا انه لم يتم العمل على ترميمها أو إزالة الجزء الذى يحتاج إلى إعادة بناء، تم وضع أساسات لإنشاء مبنى جديد للمستشفى لاستيعاب أعداد كبيرة من المرضى المترددين عليها، لكن توقف العمل بها منذ عام 2006 حتى الآن، وبرغم جهود المسئولين بمديرية الصحة، إلا أن الجناح الجديد لم يتم إدراجه بخطة الوزارة حتى الآن، وتحتاج المستشفى لترميمها، حيث إنها مقامة على الطراز الإيطالى الفريد، وبين كل عنبر وآخر مساحة خضراء كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة