ولدت إيلين وايت (26 نوفمبر 1827 - 16 يوليو 1915) وكانت جنبا إلى جنب مع قادة الأدفنتست السبتيون، مثل جوزيف بيتس وزوجها جيمس وايت، واللذين شكلا بما عرف فيما بعد بكنيسة السبتيون.
وتعتبر جماعة "السبتيون" أن إيلين ج وايت هى نبيتهم، وهى صاحبة الرؤى والأحلام، ويضعون كتاباتها فى مرتبة الكتب المقدسة، ويعتبرون أن ما ادعته من رؤى وأحلام هى إلهام وإعلان من الله للجماعة.
وكان ويليام ميللر William Miller المولود فى الولايات المتحدة الأمريكية فى 15 فبراير سنة 1782م فى ولاية ماساتشوسيتس قد استنتج فى سنة 1818م بعد دراسة للكتاب المقدس لمدة عامين أن نهاية العالم ستكون فى سنة 1843م، واستمر ينشر فكره حتى انتهت سنة 1843م، ولم يأت المسيح لنهاية العالم، واستنتج أحد أتباعه ويدعى صموئيل سنو Samuel Snow أن المسيح بالحساب الأدق سوف يأتى فى يوم الكفارة العظيم فى الشهر السابع اليهودى من سنة 1844م، وبالتحديد فى يوم 22 أكتوبر، ولما لم يتحقق أيضًا مجيء السيد المسيح فى ذلك التاريخ أصيبت حركة ويليام ميللر بالإحباط الشديد، وأطلقوا على ذلك اليوم اسم "الإحباط الكبير".
بعد ذلك ادعت الآنسة ايلين هارمون Ellen Gould Harmon فى يناير سنة 1845م وسنها وقتئذ 17 سنة أن الرب قد أراها فى حلم أن المسيح سوف يأتى فى المستقبل الفورى، ولما لم يتحقق ذلك ادعى أحد قيادات الحركة أن المسيح فى 22 أكتوبر سنة 1844م قد انتقل من القدس السماوى إلى قدس الأقداس، وبهذا بدأ "الكفارة النهائية" للخطاة.
وفى الفترة ما بين سنة 1840م وسنة 1850م دخل تعليم "تقديس يوم السبت" إلى هذه الجماعة حيث أدخل هذا التعليم جوزيف باتس Joseph Bates واقنع الجماعة به.
وقد ادعت إيلين هارمون هوايت التى تزوجت جيمس هوايت James White أنها قد رأت حلمًا يؤكّد حتمية حفظ السبت اليهودى بالنسبة للمسيحيين.
وكانت إيلين هوايت قد أصيبت برمية حجر أثناء وجودها فى المدرسة فى الجانب الأيسر من جبهتها كاد يودى بحياتها، وأصاب مخها بتدمير سيئ حتى أنها لم تتمكن من استكمال دراستها الرسمية بالمدرسة، ولكنها اعتبرت رسولة من الله إلى جماعة ويليام ميللر.
وتوفيت إيلين وايت سنة 1915م عن عمر 87 عام، ولكنها لم تحضر المجىء الثانى للسيد المسيح، ومع ذلك فهى مكرمة بطريقة عالية فى جماعة السبتيين. وكانت إيلين هوايت قد استبدلت أسلوب الأحلام بادعاء زيارات فى الساعة الثالثة صباحًا لملائكة كانوا يخبرونها بما ينبغى أن تكتبه.
وغالبًا كانت تؤكد برؤاها ما سبق أن بحثته الجماعة وأقرته من عقائد، ولكن كتاباتها احتوت على كثير من الأخطاء والمغالطات العلمية.
ففى كتابها عن "الهبات الروحية" Spiritual Gifts ادعت أن السبب الرئيسى فى تدمير العالم بالطوفان كان هو التلاحم (أى التزاوج والإنجاب) بين البشر والحيوانات، وقالت إن الأنواع المختلطة التى لم يخلقها الله لم يأخذها نوح معه إلى الفلك لأنها خليط بين البشر والحيوانات، بينما أثبت العِلم استحالة التزاوج للإنجاب بين البشر والحيوانات.
ومن الكتب المهمة لـ إلين ج وايت كتاب "خطوات المسيح" لـ إلين وايت، والذى تم نشره أول مرة 1892، وتدور أحداثه حول المسيح عيسى ابن مريم وموضوعات هامة تتعلق به مثل التوبة والإيمان القبول والصلاة وبيع منه 60 مليون نسخة.
وقد اشتهرت إيلين وايت بالعديد من الكتب التى ترجمت إلى اللغة العربية منها كتاب "الصراع العظيم فى سيرة السيد المسيح" وكتاب "مشتهى الأجيال" وكتاب "الآباء والأنبياء" وكتاب "خدمة الشفاء" و"تاريخ الحياة" و"أعمال الرسل".