أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن مؤتمر الشباب بالعاصمة الإدارية أعطى رسالة هامة لدول أفريقيا والعالم ليس بقدرة مصر على التنظيم فقط وإنما بقدرة مصر على تقريب وجهات النظر بين الدولة وشبابها من ناحية وبين الشباب المصرى والأفريقى من ناحية أخرى.
وقالت دينا عبد العزيز، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الشباب الأفريقى فى مؤتمر الشباب خطوة جيدة للغاية نحو التواصل مع القارة السمراء من ناحية واستخدام القوة الناعمة كوسيلة للترويج لمصر داخل القارة السمراء فمصر تعد شباب بمثابة سفراء لها داخل أفريقيا.
أضافت عبد العزيز، أن تخريج أول دفعة من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة يأتى بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لافتة إلى أن مصر تخطو خطوات ثابتة وسريعة نح علاقات أقوى وأفضل مع مختلف دول القارة السمراء فى الوقت الحالى.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن التبادل الطلابى بين دول القارة السمراء يعزز ويدعم العلاقات بين دول أفريقيا ويزيد من التعاون فى مختلف القطاعات، موضحة أن مؤتمرات الشباب التى تعقدها مصر بصفة دوريا تمثل تحديا محليا وإقليميا كبيرا ساعد كثير فى تغير لغة الحوار بين الشباب فى مصر والقارة السمراء.
فيما وجه المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى على حديثه الواضح والصريح أمام المؤتمر الوطنى السابع للشباب المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة وتأكيده أن الدولة تدرس العديد من التوصيات وكل ما قدرت الدولة على التنبؤ بالأحداث وتأثيرها تزداد وترتقى ولا يكون لأى أزمة تأثير كبير على الدولة وأنها اتخذت العديد من الإجراءات فى الأشهر الماضية فى مشكلة الوقود خاصة أن عدد السيارات التى تسير يوميا فى القاهرة أكثر من 10 ملايين سيارة ولابد من توفير الوقود بمحطات البنزين.
وأوضح "عامر" أن الرئيس السيسى كان واضحا وصريحا للغايه خلال كلمته أمام جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية عندما اكد أن لجنة الأزمات بالدولة تتعامل مع أى أزمة وحلها وقال بالنص: "ولو الدولة مش واخده بالها يبقى ده خلل جسيم.. على سبيل المثال تكلمنا على خطة الدولة لرفع معدلات الاستفادة من المياه المتواجدة فى مصر.. تم عمل خطة خلال السنتين الماضية تضمنت محطات المعالجة وإعادة استخدامها لزيادة حجم الاستفادة منها ومعالجتها معالجة ثلاثية متطورة وأن الأرقام التى خصصت للمشروعات الطوارئ كبيرة".
وأعرب عضو مجلس النواب، عن ثقته الكاملة فى أن هذا المؤتمر سيكون ناجحا وسوف يحقق جميع أهدافه لصالح الشباب المصرى ولمصر كلها خاصة أن الرئيس السيسى أكد أى أن توصية يتم طرحها لابد من أن تتحول إلى سياسات لتنفيذها وضرب مثالا عندما قال: "من الممكن تخصيص 10% من الأراضى لصالح المناطق الصناعية، ولكن لابد من وضع التوصية بحيث تجيب عند التساؤل يا ترى هل طرح الأراضى الصناعية للناس كفاية؟ هذا الكلام كان فى الفترة القديمة ولكن اليوم نتحدث على توصية فى مؤتمر الشباب الماضى مصانع للصناعات المتوسطة عشان ننفذ مثل هذه التوصية تم تنفيذ 5400 مصنع سيكلف الدولة 10 مليارات جنيه غير ثمن الأرض ومرافقها إضافة إلى تأكيد الرئيس أن مؤتمرات الشباب عندما تقام بسبب وضع أسس مبنية على المنطق والعلم والمهنية، بناء حقيقى ليس به أى مزايدات، فى كل القضايا تخص الدولة وان الرأى الرأى العام أمر شديد الأهمية وده يخلى التأخير لمدة 40 عاما الدولة لم تقدر على عمل إصلاح اقتصادى حقيقى تحسبا لرد الفعل".
فيما قالت منال ماهر الجميل، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن مؤتمر الشباب الذى أطلقة الرئيس يعد بمثابة تعزيز لقدرة الدولة فى تأسيس ركائز الحكم الجيد فى مصر، لاسيما نسخته السابعة حيث يرتكز على 3 محاور أولها مشاركة الشباب وإطلاعهم على كافة الموضوعات الساخنة فى الدولة من خلال إتاحة توجيه الأسئلة التى تدور فى أذهانهم فى كافة المجالات ليستمع إليها الرئيس ويجيب عليها جميعا، وهى سابقة تؤسس لكيف "يستمع الرئيس للشباب وكيف يؤخذ بتوصياتهم فى شتى المجالات".
وأضافت عضو مجلس النواب، أن مؤتمر الشباب يعد دعما لركائز حقوق الإنسان فى مصر، حيث يؤسس لعهد جديد يستمع فيه الرئيس ويستجيب إلى مطالب واقتراحات جيل المستقبل "الشباب".
وأشارت الجميل، إلى أن الركيزة الثانية التى يعززها مؤتمر الشباب، تتمركز فى الشفافية، وذلك من خلال استعراض كيفية صناعة القرارات والسياسيات فى كافة المناحى، الأمر الذى يعد يمثل نوع جديد من المكاشفة والشفافية والأخذ برأيهم، فيما تتمثل الركيزة الثالثة فى المسألة وذلك من خلال سن سنه حميدة بوضع الحكومة فى منحى المسألة من جانب الشباب لكى يطمئنوا إلى كيفية إدارة شئون الدولة.
وشددت النائبة منال ماهر الجميل، على أن الركائز الثلاث المتمثلة فى "المشاركة"، "المسألة"، "الشفافية" هى من ركائز الحكم الجيد التى يرسيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيدة أيضا بنموذج محاكاة الدولة المصرية التى تجعل الشباب يشعر بالمسئولية بصنع القرارات فى ضوء المعطيات المحددة.
وأكدت البرلمانية، أهمية عقد النسخة السابعة لمؤتمر الشباب فى العاصمة الإدارية واصفة أياها بـ"الناجحة"، حيث أنها تؤسس لمساحة ثقة بين الدولة والشباب، لاسيما برؤيته على الانجازات على أرض الواقع لتدحض الشائعات التى كانت تردد سابقًا حول إمكانية قيام الدولة المصرية بإنجاز مشروع العاصمة الإدارية فى الوقت المحدد، بقولها : "زيارة الانجازات تعزز الانتماء للدولة وتزيد ثقه الشباب فيما تصنعه".
فيما أشاد جون طلعت، عضو مجلس النواب، بنجاح مؤتمرات الشباب التى أرسها فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الاستماع إلى جيل المستقبل فى تقريب المسافات وكسر الحواجز بين الحكومة والشباب، حيث أرست مبدأ الاستماع إليهم وتحويل اقتراحاتهم ورؤيتهم إلى توصيات يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
وقال طلعت، إن هذه المؤتمرات التى أطلقها الرئيس هى سابقة من نوعها فى التواصل المباشر بين القيادة السياسية والشباب، لاسيما من خلال إمكانية طرح الاسئلة للرئيس والحكومة، والتى يجيب عليها الرئيس بمنتهى الشفافية، فى إطار من المصارحة بحقيقة الأوضاع.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أهمية انعقاد النسخة السابعة فى العاصمة الإدارية الجديدة، لإطلاع العالم على ما أنجزته مصر، لدحض الشائعات المغرضة التى كان يرددها البعض حول عدم تمكن الدولة من تنفيذ وعودها بالانتهاء من هذا المشروع الضخم.