تعمل وكالة ناسا الأمريكية للمساعدة في تتبع تفشي المرض من خلال التعاون مع الحكومات الأجنبية ومنظمة الصحة العالمية، حيث تدعم ناسا تطوير نظام للإنذار المبكر في "ميانمار" يستخدم بيانات الأقمار الصناعية، كما يجري رصد للبيانات في نموذج إحصائي إقليمي لمكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض في بيرو.
ووفقا لما ذكره موقع "space" العلمى، تكشف بيانات القمر الصناعي عن التغيرات البيئية، فتشكل المناطق الدافئة والرطبة أرضًا مثالية لتكاثر البعوض، ويمكن للأقمار الصناعية رصد التغيرات في درجة الحرارة ورطوبة التربة وهطول الأمطار في مثل هذه المناطق في جميع أنحاء العالم.
كما يعتمد المسئولون في بيرو والباحثون في ناسا على ملاحظات حول حركة الأشخاص وهطول الأمطار المتجمعين قبل تفشي المرض.
وهذه المعلومات تساعد فى نماذج إحصائية مفصلة مثل تلك التي طورها الباحثان ويليام بان من معهد الصحة العالمية بجامعة ديوك وبن زيتيتش من قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة جونز هوبكنز.
ففي ميانمار، يستخدم برنامج للتنبؤ بالملاريا يعتمد على الأقمار الصناعية التي يمكنها تحديد مختلف المسطحات المائية، مما قد يشير إلى مناطق تكاثر البعوض.
وتدعم هذه البيانات والملاحظات الأخرى نظام الإنذار المبكر بالملاريا في ميانمار، ولا يلاحظ هذا النظام مناطق بأكملها ولكنه يركز بدلاً من ذلك على التغييرات في مناطق معينة، مع الأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصراع العسكري جنبًا إلى جنب مع التغيرات الجغرافية.
كما تستخدم برامج تطبيقات الصحة وجودة الهواء التابعة لناسا أيضًا بيانات الأقمار الصناعية للنظر في آثار تغير المناخ على جودة الهواء والصحة العامة.