والآن، وبحسب ما تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يواجه عنصر آخر للحياة الصينية أزمة وجودية، وهو الإجراء الذى يعرف باسم "بيكينى بكين" على الرغم من أنه لا يقتصر على العاصمة فقط.
وهذا الإجراء يشير إلى قدوم الصيف فى الصين، حيث يبدأ الرجال فى رفع قمصانهم، فوق حافة البطن. والفكرة من هذا بحسب الطب الصينى التقليدى، هو أن الكشف عن الحجاب الحاجز يساعد فى إخراج "طاقة تشى" الدافئة حول الأعضاء الداخلية. لذلك فى الحدائق والشوارع وعلى الدراجات النارية وفى المطاعم المفتوحة لا يمانع الرجال رفع قمصانهم. لكن السلطات فى بعض المدن أصينية أعلنت أن القيام بكشف أجزاء من الجسم، التى ينبغى أن تغطى مثل الصدر والبطن والقدمين، غير صحيحة.
كانت مدينة جينان الواقعة بين بكين وشنغهاى هى أحدث بلدية تحاول وقف هذه الممارسة لا سيما بين الأجداد الذين يكشفون عن بطونهم.
ويواجه الصينيون عقوبة لو لم يرتدوا أزياء مناسبة فى المناطق العامة، لاسيما الحدائق والميادين والحافلات ومناطق التجارية وغيرها التى تشهد زحاما. ووفقا لحكومة جنان المحلية، فإن رفع القميص أو خلع الحذاء لتهوية القدم هى أسوأ جريمة. ولفتت السلطات إلى الهدف ليس فرض جزاءات على المخالفين، ولكن لفت انتباه الناس بشكل أكبر لهذه الأنواع من السلوكيات غير الاجتماعية.