قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه تم تفكيك عصابة تعمل فى الاتجار وتهريب البشر بإجمالى يقرب من مليوني جنيه إسترلينى، وذلك من خلال استغلال مئات الضحايا المستضعفين في أعقاب أكبر تحقيق بشأن "العبودية الحديثة" في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 400 شخص - الكثير منهم بلا مأوى أو سجناء سابقين أو مدمنين على الكحول - أُجبروا على العمل من أجل لا شيء تقريبًا بعد أن جذبتهم عصابة بولندية جيدة التنظيم.
زعيم الشبكة
وقال زعماء العصابة لضحاياهم إنهم سيكسبون أموالاً جيدة في المملكة المتحدة، لكنهم بدلاً من ذلك وضعوهم في مساكن مكتظة ومليئة بالفئران وأجبروهم على العمل في المزارع ومراكز إعادة تدوير القمامة ومصانع الدواجن.
وأدين خمسة رجال وثلاث نساء من أصول بولندية بتهم الاستعباد وغسيل الأموال بعد الاستماع إلى 90 شاهداً وسط مؤشرات باتجارهم بما لا يقل عن 350 شخصاَ آخرين.
واعتمد أفراد العصابة على جلب المهمشين والمشردين وأصحاب السوابق الإجرامية من بولندا للعمل في بريطانيا في ظروف غير آدمية ومقابل رواتب انخفضت عن دولار أمريكي واحد في اليوم، بحسب "يورونيوز".
وقال بعض الضحايا إنهم اضطروا للاغتسال في مياه القنال نظراً لعدم توفر مياه جارية بالمساكن المكتظة التي جُهزت لهم كما لم تكن رواتبهم تكفي لشراء الأساسيات من الطعام.
وتراوحت أعمار الضحايا بين 16 و60 عاماً كما وصلت الأحكام بحق المدانين إلى 11 عاماً بالسجن.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بى بى سى، سقطت الشبكة عندما لاذ اثنان من الضحايا بالفرار من أيدي خاطفيهم في 2015، وعندها أخبرا مؤسسة (هوب فور جستس) الخيرية لمكافحة العبودية بمحنتهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة