انتقد لارى سانجر المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا إلى جانب جيمى ويلز، منصات التواصل الاجتماعى الكبيرة بما فى ذلك الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك مارك زوكربيرج ومنصة المدونات الصغيرة تويتر.
وبحسب موقع gadgets الهندى قال لارى إن هذه الشركات تستغل البيانات الشخصية للمستخدمين لجنى الأرباح على حساب الانتهاكات الجسيمة للخصوصية والأمن، حيث يمكنهم أن يصوغوا تجربتك، والتحكم فيما يراه المستخدمون، ومتى يروه، وفى مقابلة مع CNBC، قال سانجر الذى شارك فى تأسيس ويكيبيديا فى عام 2001 أن الإنترنت أصبح مروع.
وينضم سانجر إلى قائمة متزايدة من كارهى فيس بوك، ففى الآونة الأخيرة، قال "أليكس ستاموس" رئيس الأمن السابق لعملاق الشبكات الاجتماعية إن زوكربيرج يحتاج إلى التخلى عن بعض سيطرته على فيس بوك وتوظيف مدير تنفيذى جديد مثل رئيس مايكروسوفت براد سميث.
وفى مقال رأى نشر مؤخراً فى صحيفة نيويورك تايمز، قال كريس هيوز، أحد مؤسسى موقع فيس بوك، إنه يتعين على الحكومة مساءلة مارك (زوكربيرج)، مضيفًا أن الوقت قد حان لكسر عملاق الشبكات الاجتماعية، كما دعا العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى إلى تفكيك الشبكة الاجتماعية وسط انتهاكات متكررة للبيانات وانتهاكات الخصوصية على المنصة.
واتهم سانجر الذى طالب بـ"الإنترنت اللامركزى، الإنترنت الأكثر حرية"، عمالقة وسائل التواصل الاجتماعى بتجنب تحقيق أرباح على حساب بيانات المستخدمين، ونقلت الصحيفة عنه قوله "يمكنهم أن يصوغوا تجربتكم، ويمكنهم التحكم فيما تراه عندما ترى ذلك وتصبح فى الأساس جهازا فى الترس".
ويبدو أن المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا، الذى يشغل حاليًا منصب كبير مسئولى المعلومات فى موسوعة Everipedia المعتمدة على الويكى، غير راض عن كيفية تطور الإنترنت خلال ما يقرب من عقدين من الزمن منذ تأسيس الموسوعة فى عام 2001، فيما أطلق سانجر هذا الأسبوع إضرابًا ضد وسائل التواصل الاجتماعى للفت الانتباه إلى مخاوفه، وأوضح فى إعلان الاستقلال الرقمى المنشور على مدونته الشخصية أن الإمبراطوريات الرقمية الهائلة يجب استبدالها بشبكات لامركزية من الأفراد المستقلين.
ولا يعد مؤسس ويكيبيديا المشارك أول رائد إنترنت يهاجم هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ أعلن تيم بيرنرز لى Tim Berners Lee مؤسس شبكة الويب العالمية فى وقت سابق عن مبادرة لإنقاذ الإنترنت تسمى “عقد من أجل الويب”.
كما حث لارى سانجر الناس على التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لمدة تصل إلى 48 ساعة فى محاولة للضغط على الشبكات لاستعادة السيطرة على البيانات الشخصية للمستخدمين.