فن النحت من أجمل الفنون وأصعبها، لأنه يحتاج وقت ومجهود وأدوات معينة، والأهم من ذلك هو إخراج المنحوتة في أجمل شكل أو كما يجب أن تكون وكلما كانت تحاكي الواقع كلما كانت أجمل، وأول ما نذكر كلمة نحت سريعا ما يتبادر إلى أذهاننا النحت بالطين لأنه الشائع، لكن النحت بالسلك الحديد يعد من الأشياء الغريبة التي قد تصيب البعض بالدهشة.
مصطفى إسماعيل، احترف في فن نحت المجسمات بالسلك الحديد وهو أمر في غاية الصعوبة، وجدير بالذكر أن "مصطفى" مجال دراسته ليس له علاقة بالفنون على الإطلاق فهو موظف بوزارة الثقافة ويعمل على عمل ورش لتعليم الأطفال الأشغال والفنون اليدوية.
هذا الفنان متعدد المواهب بدأ معه موضوع النحت بالأسلاك الحديدية بالصدفة وهذا أثناء متابعته لأحد أفلام الفنان "أحمد حلمي" حينما كان يصنع موتوسكيل بالسلك، فعجبته الفكرة، وقام بعمل مجسم لموتوسكيل بسيط من السلك، ونال إعجاب الناس كثيرا، وهذا ما دفعه للبحث عن هذا الفن على الإنترنت وبالفعل وجد أن هناك ما يسمى بفن النحت بالأسلاك.
وأضاف مصطفى لليوم السابع قائلا:" حبيت أعمل منحوتة بالسلك لحاجة بحبها فقررت اعمل مجسم لحصان وحصلت على مركز ثالث على مستوى الجمهورية في مجال النحت في مسابقة تحت رعاية الشباب والرياضة".
وعن سبب حبه لهذا المجال هو أن المنحوتات السلكية لا يمكن أن تتكرر بمعنى أنها تنفذ كقطعة واحد فقط، لكن برغم بساطة المواد إلا أنها في غاية الصعوبة من حيث الاستعمال حيث يتميز الحديد بملمسه الحاد على اليدين.
ومن أكثر المجسمات التي أخذت وقتا طويلا مع "مصطفى" هي تمثال الصقر حيث استغرق 3 أشهر للانتهاء من تنفيذه، ويطمح حاليا لأن يصل بهذا الفن للعالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة