تعانى عدة دول خلال الفترة الأخيرة من درجات الحرارة المرتفعة، والتى طالت أنكوراج، أكبر مدن ألاسكا، فى موجة حر وصلت إلى رقم قياسي حوالى 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية)، وذلك في الوقت الذي تستحوذ فيه موجة الحر على الولايات المتحدة على الجانب الذى يقع بالدائرة الشمالية القطبية.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، قال بيل لودفيج، خبير الأرصاد الجوية، إن الطقس الدافئ بشكل غير طبيعي سببه سلسلة كبيرة من الضغط العالي الذى يقع على المدينة، وكانت ألاسكا قد سجلت في وقت سابق سجلات درجات حرارة خلال ربيع حار، خاصة في منطقة القطب الشمالي التي تعتبر حساسة بشكل خاص للتقلبات في المناخ.
وقال ريك ثومان، أخصائي المناخ في مركز ألاسكا لتقييم المناخ والسياسة ، "في الفترة من 1901 إلى 2016، ارتفع متوسط درجات الحرارة في البر الرئيسي للولايات المتحدة بمقدار 1.8 درجة فهرنهايت، بينما ارتفعت في ألاسكا بمقدار 4.7 درجة.
ويعد الاحترار السريع الذي شهدته ألاسكا في السنوات الأخيرة يرتبط جزئياً بانخفاض الجليد البحري والاحتباس في المحيط القطبى الشمالى، الذى أحدث الدمار في المجتمعات المحلية والحياة البرية واقتصاد الولاية.
كما أن ذوبان الجليد الدائم يؤثر على كل شيء من بناء الأساسات إلى موائل الحياة البرية، وعادة ما تكون الأنهار المجمدة بمثابة طرق نقل في فصل الشتاء، حيث لا يمكن الوصول إلى ثلثي المجتمعات في الولاية عن طريق البر، لكن ارتفاع درجات الحرارة جعل الجليد رقيقًا بشكل خطير وغير آمن لسفر الشاحنات أو السيارات.
كما تأثر صيد السلطعون لأن الجليد البحري الذي يستخدمه الصيادون كمنصة غير موجود أو رقيق للغاية في بعض المناطق.
وقال ثومان، أن الاحتباس الحراري أدى إلى أدنى مستويات الجليد في بحر بيرينج منذ عام 1850، ومن المتوقع أن يتحول نظام الضغط العالي الذي يسبب الارتفاع الحالي في درجات الحرارة شمالًا إلى المناطق الداخلية في الأيام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة