أكد وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان جبران باسيل، أن الإرهاب الذي تعرض له لبنان مؤخرا، لا دين له وليست له طائفة أو مدينة بعينها، مشددا على أنه لا يمكن وصم شعب أو مدينة بأكملها بالإرهاب إذا خرج منها إرهابي.
وقال باسيل - في كلمة خلال جولة له على مراكز التيار الوطني الحر بمدينة طرابلس (شمالي البلاد) - إن طرابلس مدينة تنبذ الإرهاب وتلفظه، ويحرص أبناؤها على السلام والعيش المشترك.
وأشار إلى حرص التيار الوطني الحر على قيمة العيش الواحد المشترك بين جميع اللبنانيين، وكذلك حرية إبداء الرأي والتعبير والتنقل في كافة المناطق اللبنانية، ورفضه أي فتنة بين طوائف اللبنانيين، قائلا: "نحن أمراء السلم في لبنان".
ولفت وزير الخارجية إلى أن الجولات الأسبوعية التي يقوم بها في عموم لبنان، تزعج بعض السياسيين والقوى، مؤكدا أنه حريص على التواجد وتبادل النقاش مع اللبنانيين والتلاقي معهم بالسلام والمحبة "لأننا لم نكن يوما من أمراء الحرب، ونحرص على بناء السلم مع بعضنا البعض".. على حد تعبيره.
وشدد على أنه "ليست هناك رجعة للحرب الأهلية في لبنان"، مشيرا إلى أن هناك تقدما نحو السلام والعيش الواحد، وأن التيار الوطني الحر لم يشارك في أي معارك أو حروب ولم ينصب الحواجز على الطرقات، وكان دائما مع القوات المسلحة ضد الميليشيات.
وقال باسيل إنه يتطلع إلى أن تكون طرابلس منصة لإعادة إعمار سوريا، والدور المهم الذي يمكن أن يضطلع به في هذا الصدد تطوير مطار القليعات في الشمال وكذلك ميناء طرابلس والمنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
وأكد أن التيار لم يمس مطلقا صلاحيات رئاسة الحكومة، مضيفا: "ليس جبران باسيل الذي يقبل المساس بصلاحيات رئيس الحكومة، جبران باسيل الذي يريد رئيس حكومته قويا في البلد، قوي بالدستور، قوي بالصلاحيات، قوي بالشعبية والناس، ويقف معه على هذا الأساس من منطق القوة، والذي يقوى منا نقوى معه، والذي يضعف منا نضعف معه، هذا هو فكرنا الوطني ونفتخر به ليقوى هذا الوطن ونعمره كلنا سويا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة