تمثال جديد للزعيم السوفيتى الراحل جوزيف ستالين تم اكتشافه مؤخرا فى قاع بركة ببلدة كوسيا الروسية، أثار جدلا كبيرًا حول تركة الزعيم الروسى الراحل.
وحسبما ذكرت "سكاى نيوز" فإن التمثال الذى عثر عليه العام الماضى، إثر انخفاض منسوب المياه فى البركة التى كانت تخضع لأعمال إصلاح، انقسمت الآراء حوله، بين من يريد إعادة التمثال إلى المكان الذى قبع فيه لعقود، والبعض الآخر فيرى أنه يجب أن يعرض فى متحف.
ويخضع التمثال المصنوع من الأسمنت لأعمال ترميم بعدما تضرر بشكل كبير جراء بقائه فى المياه لفترة طويلة، ووظهرت بوادر الانقسام، بعدما تداول الناشط الروسى ستانيسلاف ستافييف، صورًا للتمثال على حافة البركة، معلنا أنه يعمل على تجميع مساعدات من أجل ترميم التمثال.
ووفقا لتصريحات نسبت لـ رئيس بلدية كيوسا يورى ليسياكوف، أكد أن السلطات الروسية وضعت التمثال فى متحف وليس فى الشارع كما يريد بعض سكان المدينة، موضحا أن المتحف سيصف تاريخ هذا الرجل ويروى قصة اكتشاف التمثال وإعادة ترميمه.
ولفت "ليسياكوف" المناخ قاسٍ فى البلدة، فتراوح الحرارة بين 40 درجة مئوية دون الصفر إلى 40 فوق الصفر قد يساهم فى تدهور التمثال الأسمنتى إذا وضع فى الهواء الطلق".
وفسر البعض رغبة سكان البلدة التى يصل تعدادها إلى نحو 18 ألف نسمة رؤية التمثال مرمم هى الحنين إلى فترة الحكم الزعيم الراحل، فيما يرى آخرون أن فترة حكم ستالين لم تكن سوى نظام قمعى أودى بحياة الملايين، ولذلك يجب منع إقامة نصب تذكارى له.
ووفقا لما نقلته تقارير إخبارية تضم بلدة كيوسا تمثالاً لفلاديمير لينين فى موقع مركزى مثل معظم المدن الروسية، واظهر استطلاع للرأى بين نصف السكان الروس، مما تتراوح أعمارهم من 18 إلى 24 عاما، إنهم لم يسمعوا بالأعمال القمعية لنظام الزعيم السابق ستالين.