رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية الطعن الذى تقدم به مهاجر مغربى ضد قرار صادر عن مكتب المديرية العامة للسجلات المدنية بحرمانه من الحصول على الجنسية بسبب "عدم اندماجه بالشكل الكامل فى المجتمع الأيبيرى".
ووفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية فإن عند سؤال المهاجر المغربى عن اسم ملك إسبانيا، رد بـ"فرناندو"، فى حين أن اسم الملك، فيليبى السادس، ولذلك فتم حرمانه من الحصول على الجنسية الإسبانية، بناء على سلسلة اختبارات أثبتت "جهله بالخصوصيات والمقومات الأساسية المتعلقة بالمؤسسات الدستورية وعادات وتقاليد وطريقة عيش الإسبان".
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجر المغربى تقدم بطلب الحصول على الجنسية لدى السلطات الوصية، قبل أن يثبت اختبار التجنيس أن "إقامته الممتدة لعدة أعوام لم تترجم إلى معرفة أكبر بالواقع الإسبانى".
وأوضحت المحكمة أن المهاجر المغربى لا يعرف أى شىء عن الدستور الإسبانى، ولا عن عدد المحافظات الخاضعة لنظام الحكم الذاتى، خاصة حين قال إن "ملك إسبانيا هو من يصادق على القوانين التشريعية".
ووفقا للحكم القضائى الإسبانى فإن المواطن المغربى يتحدث باللغة الإسبانية بمستوى متوسط، لكنه عاجز عن الكتابة، مشيرا إلى أن الاندماج فى المجتمع الإسبانى لا يقتصر فقط على معرفة مقبولة باللغة الإسبانية، بل معرفة عادات المجتمع والتكيف مع طريقة عيش الإسبان، إلى جانب إظهار سلوك حسن طيلة مدة الإقامة، فى إشارة إلى عدم التورط فى أفعال جنائية من شأنها تهديد الأمن القومى أو قضاء عقوبة حبسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الشروط للحصول على الجنسية فى إسبانيا، أن يكون مقيما فى إسبانيا لمدة 10 سنوات على الأقل بطريقة قانونية ومتصلة، مع وجود حالات يمكن فيها تخفيض مدة الإقامة المطلوبة إلى خمس سنوات، كما هو الحال بالنسبة إلى الحائزين على وضعية لاجئ.