"الزوجة التى بيننا".. حب VS خيانة.. الرواية على الطريقة الأمريكية

الإثنين، 08 يوليو 2019 03:00 ص
"الزوجة التى بيننا".. حب VS خيانة.. الرواية على الطريقة الأمريكية غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الروايات التى صدرت ترجمتها مؤخرا رواية "الزوجة التى بيننا" من تأليف جرير هندريكس وسارة بكانن، ترجمة الحارث النبهان، وصادرة عن منشورات الرمل. 
 
فى الرواية استطاعت الكاتبتان أن تكشفا لنا أسرار تعقيدات زواج يبدو مثاليًا مثيرًا للحسد، والحقائق الخطيرة التى غالبًا ما نتجاهلها باسم الحب، تقدم رواية "الزوجة التى بيننا" حبكة ذكية خادعة وسردًا محفّزًا سريع الإيقاع، رواية جنونية إشكالية تحكى قصة حب بين ثلاثة أطراف لا تعرف فيها من تصدِّق.
 
وأنت تقرأ هذه الرواية ستكوِّن افتراضات كثيرة: ستقول إنها رواية عن امرأة مطلّقة غيور، ستقول إنها عن امرأة مهووسة بمن أخذت مكانها، فهى أجمل وأصغر وعلى وشك الزوا ج من الرجل الذى كان زوجها ولا تزال تحبه. ستجد نفسك فى دوامة محاولة فهم وتحليل دوافع الحب المعقدة لامرأتين تحبّان الرجل نفسه، والتساؤل عن مدى استحقاقه هذا الحب. 
 
الزوجة التى بيننا
 
وكتبت نهى داود عن الرواية، على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك،  تحكى الرواية قصة المرأتين اللتين أحبتا ريتشارد، فانيسا زوجته التى طلقها مؤخرا بعد زواج دام 7 سنوات، ونيللى معلمة رياض الأطفال الشابة التى يعتزم الزواج بها.
 
تحكى لنا الرواية عن نيللي، وشبابها  وحبها وتعلقها بريتشارد، رجل الأعمال الغنى الوسيم، الذى وقع فى حبها متدلها، وبذل الغالى والنفيس لإسعادها،أو الأمير الجيد بشكل لا يمكن تصديقه كما نعتته سامانثا صديقتها.
نعيش مع نيللى اللحظات الأخيرة فى الإعداد للزفاف، ونشاهد كيف تتشكل علاقاتها برفيقاتها من خلال علاقتها الجديدة بخطيبها.
 
تحكى لنا أيضا الرواية عن فانيسا التى تركها ريتشارد، وعذاباتها التى لا تنتهي، عن تشوشها وفشلها فى الالتزام بعملها الجديد، وعلاقتها بخالتها التى عادت لتعيش معها بعد الطلاق، وملاحقتها السرية لخطيبة ريتشارد الجديدة، وعزمها على منع الزواج بأية طريقة.
 
نتحسس طريقنا من خلال فصول الرواية لكى نعرف أكثر عن الأسباب التى أدت لوقوع الطلاق فى المقام الأول، فى البداية نظن أن فانيسا هى السبب، ثم نتعمق، فنتشكك، أهى فانيسا أم ريتشارد. 
 
فى منتصف الرواية نتعرض لمفاجأة من العيار الثقيل! فـ نيللى هى فانيسا، عندما كانت خطيبة لريتشارد! ولكنه لم يجد اسم فانيسا مناسبا لها فقرر أن يناديها "نيللى"، ونكتشف أننا طيلة الوقت كنا نقرأ عن نفس الشخصية، ولكن فى حقبتين زمنيتين مختلفتين، قبل، وبعد الزواج، نبدأ بربط نيللى بفانيسا فتتضح لنا الصورة أكثر، ولكننا نجد أنفسنا لا تزال أمامنا خطيبة مرتقبة لريتشارد، وكذلك زوجة سابقة.
 
تتشابك وتتعقد خيوط الرواية أكثر مع كشف ماضى فانيسا، وعلاقاتها الأسرية المعقدة، والسر الدفين الذى أخفته لسنوات، لتتوالى المفاجآت.
 
تصف الرواية ذلك النوع من العلاقات الزوجية، الذى يظهر فيه الطرف الأول كفارس راقٍ، يغدق على الطرف الثانى بالاهتمام والمشاركة والهدايا النفيسة، ولكنه فى ذات الوقت يسيطر على شخصيته ويكبلها، مثل الحبار الذى يعتصر فريسته فى هدوء، ويمحوها رويدا رويدا، حتى يسلبها كل مميز فيها، فتصير كالورقة المسطحة بلا معالم... فقط ليجد نفسه على حسابها!.
 
أما المؤلفة غرير هندريكس، فقد عملت أكثر من عقدين محررة فى دار نشر Simon & Schuster، كما عملت فى مجلة Allure. حصلت على ماجستير فى الصحافة من جامعة كولومبيا، ونُشرت مقالاتها فى كبريات المجلات العالمية. هذه روايتها الأولى.
 
أما سارة بكانن فهى من الكتّاب الأكثر مبيعاً فى قوائم USA Today، عملت فى الصحافة الاستقصائية، كانت تنشر فى جريدة واشنطن بوست، وهى أم لثلاثة أطفال، تعيش فى ضواحى العاصمة واشنطن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة