بشكل ملحوظ تنتشر على طول شاطئ العريش بشمال سيناء ظاهرة تواجد الخيل والجمال حتى أصبحت من رفقاء كل مصطاف على الشاطئ، ومن ضمن وسائل الترفيه التى يبحث عنها بعض المصطافين لإسعاد أطفالهم وهم يمتطون ظهورها وتسير بهم على طول الشاطئ، ويعتبرها أخرون مصدر إزعاج لهم وهم يجلسون تحت الشماسى وقى ظل عشش الجريد يستمتعون بمشاهدة مياه البحر.
قال عبدالحميد حسين، أحد الشباب المسئولين عن تشغيل عدد من الخيول، أنها أصبحت من مصادر دخل الشباب فى مدينة العريش، وبعضهم يشتريها كمشروع يدر دخلا خلال فترة الصيف.
وأضاف أن عملهم يبدأ مبكرا وتبلغ ذورته فترة مابين الساعة الرابعة حتى السادسة مساء، وكل شاب يمسك برسن حصان عليه ويسير به على الشاطئ فى انتظار إشارة أحد المصطافين للأستئجار، لافتا إلى أنهم يقومون بتأجير الحصان الواحد بوقت من 15 إلى 30 دقيقة بمبلغ يتراوح مابين 10 إلى 25 جنيها، ويجدون إقبالا كبيرا من الأسر خصوصا.
ومن جانبه قال "سلامة أبو أحمد"، صاحب " جمل" يسير به على الشاطئ، بقوله إن أهم ما يريده زبائنه هو التقاط صور تذكارية لهم بجوار الجمل لذلك دائما يحرص المصورون المنتشرون على الشاطئ على مرافقته، والبعض يجرب لأول مرة ركوب الجمل ويكررها فى اليوم الواحد وكل هذا بسعر رمزى 10 جنيهات تزيد إذا تطلب الأمر السير لمسافات أبعد.
بينما اعتبر عبدالحميد النجار، أحد اهالى العريش، أن وجود الخيل والجمال على الشاطئ يضيف ميزة لساحل مدينة العريش، كما أنه يسعد الأطفال الصغار، ومضيفا أنه يحرص فى أوقات كثيرة على استئجار جمل او حصان ويمتطيه مع أحد أحفاده.
ويرى عبدالله سعيد ، موظف بالعريش، إن ظاهرة انتشار الجمال على الشاطئ زادت عن حدها بحسب تعبيره، وقال إنها تسير على الشاطئ وتتسبب فى إعاقة وصول الأطفال والسيدات للبحر والجلوس بالقرب منه لأنها تسير من هذا المسار، وتابع قائلا، أتمنى أن تحدد لها الجهات المسئولة مسار بعيدا عن مياه البحر، او توفير مكان لها محدد لمن يريد الذهاب لها .