يستعد الراصدين للسماء فى مصر والوطن العربى لمراقبة وقوع كوكب زحل " سيد الخواتم " فى التقابل مع الشمس كما يرصد في سماء الأرض يوم غدا الثلاثاء 9 يوليو الجارى، وهو أفضل وقت لرؤية وتصوير الكوكب وبعض أقماره خلال العام الحالى، حيث سيكون وجهه مضاء بالكامل بنور الشمس، وسيكون قريبا من الأرض.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه على الرغم من أن زحل فى أقرب نقطة من الأرض خلال السنة إلا أن الكوكب فعليا ليس قريب، فالكوكب يبعد عنا 10 مرات المسافة التى تفصلنا عن الشمس.
وأوضح التقرير أنه من المعروف أن الحركة السريعة للأرض في مدارها حول الشمس يضعنا بين زحل والشمس سنويا، وهذا الحدث يسمى "التقابل"، وفي هذا التوقيت يشرق الكوكب عند غروب الشمس ويغرب مع شروقها في اليوم التالي، لذلك يرصد زحل طوال الليل.
ونظرا لقربه من الأرض سيكون زحل في غاية السطوع في سمائنا ويبقى براق ، خلال شهري أغسطس و سبتمبر المقبلين.
وتابع التقرير أنه تم رصد النظام الشمسي من بعيد ، سوف تكون الأرض تعبر بين الشمس وزحل وستظهر الشمس والأرض وزحل على خط مستقيم في الفضاء ، ولكن ليس لفترة طويلة، فالأرض تتحرك في مدارها حول الشمس بسرعة 18 ميل بالثانية مقارنه بحوالي 6 أميال بالثانية لكوكب زحل ، وسريعا سوف تتقدم الأرض مبتعدة عن زحل .
زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس ، وهو أبعد كوكب يمكن رصده بسهولة بالعين المجردة ، وهذه السنه سوف نستمتع برؤية زحل في ليالي الصيف في النصف الشمالي من الكرة الارضية .
يمتلك زحل 53 قمرا تدور حوله مع تسعة أقمار مؤقته في إنتظار التأكيد ، منها 13 قمر فقط لها أقطار أكبر من 50 كيلومتر، ويعتبر زحل عالم عجيب من الحلقات والأقمار ، وهو المفضل عند رصد الكواكب من خلال تلسكوب صغير .
ويعتبر رصد كوكب زحل سهل للغاية فهو يزين الأفق الجنوبي الشرقي حاليا بعد حلول ظلمة الليل ، حيث سيبدو للراصد بالعين المجردة كنقطة ذهبية لامعة ، وسوف يصل ظاهرياً اعلى نقطة في قبة السماء عند منتصف الليل ، وسيكون أفضل وقت لرصد الكوكب من خلال التلسكوبات ، حيث ترصد الحلقات الجميلة للكوكب.
الجدير بالذكر أن الجانب الشمالي لحلقات زحل بلغ أقصى ميلان باتجاه الأرض وقمة وضوحها فى أكتوبر 2017 ، وسيتكرر ذلك في العام 2046.