رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود تظل وثيقة إعلان الاستقلال التى كتبها الشاعر الراحل محمود درويش مصدر إلهام للمبدعين الفلسطينيين وخاصة النساء وهو ما تجلى فى المعرض الفنى (حارسة نارنا الدائمة) الذى افتتح فى قاعة المعارض بمتحف ياسر عرفات فى رام الله.
وقال محمد حلايقة مدير المتحف لرويترز فى الافتتاح "يمكن لأول مرة نشاهد هذا العدد من الفنانات فى معرض واحد. وجهنا دعوة عامة لكل من تحب المشاركة فى المعرض على أن يكون عن المرأة دون أن نضع أى قيود على المشاركات انطلاقا من إيماننا أنه لا قيود على الإبداع".
وأضاف "المرأة الفلسطينية موجودة فى كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية ولا يمكن حصرها فى مكان أو مجال محدد. تركنا للمرأة حرية التحدث عن نفسها من خلال أعمال فنية".
تنوعت أعمال الفنانات المشاركات ورؤية كل منهن للمرأة بعضها عبر لوحات فنية بالألوان الزيتية وأخرى بالطباعة على الزجاج إضافة إلى أعمال منحوتة عكست فى مجملها دور المرأة فى النضال ضد الاحتلال وكذلك جمالها فى زيها التراثى التقليدي.
ومن بين المشاركات الفنانة ناريمان فرج الله من قطاع غزة التى قدمت لوحة (أيقونة) وبها وجه سيدة يغطى رأسها شال خمرى وضعتها فى إطار دائرى وكتب تحتها "من لى بغيرك عشقا فأعشقه يا وطني".
واختارت الفنانة منال محاميد من مدينة أم الفحم أن تعيد إلى أذهان زوار المعرض تلك الصورة التى انتشرت على نطاق عالمى لامرأة فلسطينية تحتضن شجرة زيتون وتحاول منع القوات الإسرائيلية من اقتلاعها.