أفادت "سكاى نيوز" نقلا عن مصدر أمنى فى نيجيريا، أنّ 13 مدنيّاً على الأقلّ قُتلوا فى غارة جوّية تزامناً مع تصدّى الجيش النيجيرى لهجوم شنّته جماعة مسلحة فى ولاية بورنو فى شمال شرق البلاد.
وأكد سكان قرية جاجيجانا، التى تبعد حوالى 50 كيلومتراً من عاصمة الولاية مايدوجورى، أنّ طائرة مقاتلة استهدفت مقاتلين من مسلحى تنظيم داعش فى غرب إفريقيا بعد مهاجمتهم قاعدة عسكريّة قريبة.
ومع ذلك، نفى سلاح الجوّ النيجيرى وجود أى تقارير عن وقوع خسائر بين المدنيّين، لكنّ سكّاناً اشترطوا عدم كشف هوّياتهم تحدّثوا عن إصابة قرويّين فارّين بالقصف الجوّى، وقال أحدهم "فقدنا 13 شخصاً فى القصف، حين حاول العديد من السكّان الهرب من القتال، وإصابة أناس كثيرين فى الهجوم".
وقال أحد السكان إن طائرة مقاتلة حلّقت نحو الساعة 7,30 مساء، لدعم الجنود فى القاعدة التى كانت تتعرّض لهجوم الإرهابيين، وأضاف آخَر: "كثير من السكّان خافوا البقاء فى منازلهم وهربوا من القرية مع اندلاع القتال"، مشيراً الى أنّ طائرة "استهدفتهم بالخطأ ظنًا أنّهم من المهاجمين، ما أسفر عن مقتل 13 وإصابة كثيرين".
فيما أشار إبيكونلى دارامولا، المتحدّث باسم القوّات الجوّية: "لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، كل ما يُمكننى تأكيده، أنّ القوّات الجوّية النيجيريّة استجابت من أجل تأمين دعم جوّى لقوّاتنا التى كانت تتعرّض لهجوم من بوكو حرام".
ووفقا لـ"سكاى نيوز" غير أنّ مصدراً أمنيّاً فى مايدوجورى، أكد وقوع الحادثة، وحمّل السكّان المسؤوليّة بسبب انتهاكهم الأوامر العسكريّة بالتزام منازلهم"، مضيفا: "تمّ تحذير القرويّين بعدم الخروج من منازلهم قبل بدء الإرهابيّين بهجومهم، فقد كانت هناك معلومات استخباريّة عن مخطط الهجوم".
وأضاف المصدر الذى رفض الكشف عن هويته: "بينما كان القتال دائراً، بدأ بعض القرويّين بالفرار من منازلهم، فى وقتٍ كانت المقاتلة تقصف الإرهابيّين، علمتُ أنَّ ما بين 13 و16 شخصاً من القرية قُتلوا وأُصيب آخرون".
وقال ضابط عسكرى، إنّ مقاتلين تابعين لتنظيم داعش فى تسع شاحنات صغيرة مزوّدة مدافع رشّاشة هاجموا القاعدة واشتبكوا مع جنودها، وأضاف أنّ المسلحين تمّ دحرهم بدعم جوّى.