خروج بلا صفقة = الانطلاق نحو المجهول.. نواب بريطانيون يطلقون محاولة جديدة لمنع أى رئيس وزراء من "بريكست" بلا اتفاق مع الاتحاد الأوروبى.. وتحذيرات: يضر بالاقتصاد ويغذى القومية ونزعة الاستقلال فى اسكتلندا

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 07:30 م
خروج بلا صفقة = الانطلاق نحو المجهول.. نواب بريطانيون يطلقون محاولة جديدة لمنع أى رئيس وزراء من "بريكست" بلا اتفاق مع الاتحاد الأوروبى.. وتحذيرات: يضر بالاقتصاد ويغذى القومية ونزعة الاستقلال فى اسكتلندا بوريس جونسون وجيريمى هانت المنافسان على زعامة "المحافظين" ورئاسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الإندبندنت" إن النواب البريطانيون أطلقوا محاولة جديدة لمنع رئيس الوزراء القادم من اختيار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة دون موافقة البرلمان.
 
وأوضحت الصحيفة أن الخطة ستجبر وزيرًا حكوميًا على الإدلاء ببيان في مجلس العموم في أكتوبر، مما يعني أنه سيكون من غير القانوني تعليق البرلمان خلال هذا الوقت.
 
 
 
 
وتأتي هذه الخطوة وسط رد فعل عنيف متزايد بعد تسريب مذكرات دبلوماسية تتضمن تعليقات نقدية أدلى بها سفير المملكة المتحدة في واشنطن ، السير كيم داروش ، حول إدارة دونالد ترامب. ووصف ليام فوكس ، وزير التجارة الدولي ، التسريب بأنه "خبيث" ، وأشار إلى أنه يمكن محاكمة الشخص المسئول ، بعد أن رد ترامب نفسه بغضب.
 
ومن ناحية أخرى، قال مسئول حكومى بارز كان معنيا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "يجب أن يشعر الجميع بالقلق من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة".
 
وفي حديثه إلى برنامج "بانوراما" على بي بي سي ، قال فيليب ريكيروفت، السكرتير الدائم السابق في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي (DExEU) ، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق "محفوف بالمخاطر" و "خطوة نحو المجهول".
 
"أعتقد أن الجميع يجب أن يشعروا بالقلق إزاء ما يحدث في حالة عدم وجود صفقة. وقال "سوف نخطو خطوة نحو المجهول".
 
بوريس جونسون وجيريمى هانت
بوريس جونسون وجيريمى هانت
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إنه تم تحذير بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا للفوز بزعامة حزب "المحافظين" ورئاسة الوزراء البريطانية، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة من شأنه أن يغذى القومية فى اسكتلندا ويخاطر بمستقبل الوحدة بينهما، حيث يتوقع كل من المعارضين والمؤيدين أنه سيحقق الآن فوزًا حاسمًا فى انتخابات حزب المحافظين.
 
 
 
وأوضحت الصحيفة أن جونسون لم يعد يفصله عن "داونينج ستريت"، سوى أسابيع، وأصدر الوزير الاسكتلندى، ديفيد مونديل، تحذيراً شديداً له بأن نيكولا ستورجيون، رئيسة الوزراء الاسكتلندية سترحب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بـ "فرحة غير مناسبة".
 
 
واقترح كل من المرشح الآخر، ووزير خارجية بريطانيا، جيريمي هانت وجونسون أنهما سيكونان على استعداد لدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة إذا لم يكن الأمر ضروريًا. ومع ذلك ، مع وجود مؤشرات على أن جونسون يحتفظ بفارق واضح على هانت ، تبدو كلمات موندل موجهة بشكل مباشر إلى وزير الخارجية السابق بسبب تهديده بمغادرة الاتحاد الأوروبي - مع أو بدون صفقة - في نهاية شهر أكتوبر.
 
 
وكتب فى مقال نشر فى الأوبزرفر: "لدى اسكتلندا رئيسة وزراء لديها أولوية حقيقية وحيدة وهي السعي لتحقيق الاستقلال.. إنها تغتنم مشاكل مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي بفرحة غير مناسبة. لكن من السهل معرفة السبب."
 
وأضاف، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا صفقة لن يلحق الضرر باقتصادنا فحسب، بل من شأنه أن يغذي المطالبات القومية لبريطانيا التي لا تراعي احتياجات اسكتلندا، موضحا أن رئيس الوزراء الجديد يواجه تحديات كبيرة، ومستقبل المملكة المتحدة على رأس القائمة.
 
وكشف استطلاع للرأى عن أن 43% من الناخبين البريطانيين يفضلون إلغاء خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى (بريكست) فيما يفضل 41% من الناخبين إجراء استفتاء ثانِ عن إتمام سيناريو الانسحاب "الفوضوي" دون اتفاق فى أواخر أكتوبر القادم، ما لم يستطع رئيس الوزراء القادم إبرام اتفاق جديد.
 
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية -فى تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن الناخبين البريطانيين متشككون فى أن رئيس الوزراء القادم سواء كان بوريس جونسون أو جيرمى هانت، يمكنه التفاوض على صفقة أفضل للخروج من الاتحاد الأوروبى فى غضون ثلاثة أشهر فقط، إزاء الاضطرابات السياسية ذاتها التى أطاحت برئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.
 
وكشف الاستطلاع الحصرى الذى أجراه مركز (بى إم جي) لصالح صحيفة "الإندبندنت" أن 43% من الناخبين سوف يختارون إلغاء قرار الخروج من الاتحاد الأوروبى على إتمام سيناريو (بريكست) بشكل غير منظم وهو السيناريو الذى يؤيده 38% فقط من الناخبين.
 
وقال 41% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم سوف يؤيدون إجراء استفتاء ثان من أجل إبداء قول نهائى لكسر حالة الجمود التى تعترى عملية الخروج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة