فيديو.. ارتداء الأحزمة الناسفة صناعة إخوانية.. يوسف القرضاوى أجازها.. ووجدى غنيم زعم أن آيات قرآنية تجيز التفجيرات والأعمال الانتحارية.. ودار الافتاء تفضحهم وتكشف زيفهم وخططهم الخبيثة

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 01:00 ص
فيديو.. ارتداء الأحزمة الناسفة صناعة إخوانية.. يوسف القرضاوى أجازها.. ووجدى غنيم زعم أن آيات قرآنية تجيز التفجيرات والأعمال الانتحارية.. ودار الافتاء تفضحهم وتكشف زيفهم وخططهم الخبيثة وجدى غنيم
كتب كامل كامل – أحمد عرفة - حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم إصدار المؤسسات الرسمية أبحاث وفتاوى عملية تحرم مسألة ارتداء الأحزمة الناسفة إلا أن جماعة الإخوان أصرت على إباحة صناعة الأحزمة الناسفة والقيام بعمليات انتحارية، وكان آخر تلك الفتاوى صادرة من الداعية الإخوانى وجدى غنيم، وسبقها فتوى الشيخ الإخوانى يوسف القرضاوى.

فى البداية شبه الداعية الإخوانى وجدى غنيم الهارب خارج البلاد، جماعة الإخوان الإرهابية بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، معتبرا الآية القرآنية " فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِى سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" تفسيرا لشعار الجماعة الإرهابية.

وزعم "غنيم" خلال فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى يجمعه بالإعلامى الإخوان صابر مشهور، أن الآية القرآينة تفسيرها يتوافق مع جماعة الإخوان وعناصرها الهاربين فى تركيا.

وواصل "غنيم" مزاعمه بأن تفسير الآية القرآنية سالفة الذكر تحرض على الأعمال التفجيرية وارتداء الأحزمة الناسفة، معتبرا ذلك عمليات استشهادية فى سبيل الله – على حد إدعائه.

وأجاز يوسف القرضاوى، أحد زعماء جماعة الإخوان الإرهابية، فى فتوى داعمة للعمليات الانتحارية أن يقوم أى فرد بتفجير نفسه بغرض استهداف تجمع تابع للنظام أو مؤسسات الدولة التى يعيش فيها، حتى لو نتج عنه ضحايا فى صفوف المدنيين شريطة أن يكون هذا العمل وفق ما تراه الجماعة.

وقال "القرضاوى" فى الفتوى التحريضية، ردا على سؤال حول حكم التفجيرات فى تجمعات النظام وسقوط المدنيين ضحايا للعمليات الإرهابية، نصا: "الأصل فى هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعى إنما التفجير فلابد أن تكون الجماعة هى التى ترى أنها فى حاجة إلى هذا الأمر، وإذا رأت الجماعة أنها فى حاجة إلى من يفجر نفسه فى الأخرين ويكون هذا أمرا مطلوبا وتدبر الجماعة كيف يفعل هذا بأقل الخسائر الممكنة وإذا استطاع ان ينجو بنفسه فليفعل، وإنما لا يترك هذا الأمر للأفراد وحدهم".

وتابع: "لا يصح لفرد أن يتصرف بمفرده ويقوم بتفجير نفسه فى اللآخرين ولازم يتصرف فى حدود ما تريده الجماعة ويسلم نفسه للجماعة، والجماعة هى التى تصرف الأفراد حسب حاجاتها وحسب المطالب وإنما لا يتصرف الأفراد وحدهم".

وفى يناير الماضى قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن التنظيمات الإرهابية تستهدف بتلك الممارسات عبر التواصل الاجتماعى بقايا جماعة الإخوان الإرهابية المتشرذمة باستغلال الأفكار التي أسس لها منظرو جماعة الإخوان المسلمين، كالخلافة والدولة الإسلامية والحاكمية وجاهلية المجتمعات، من أجل إقناع الأفراد بالانضمام إليهم، بهدف تحقيق ما فشلت فيه الجماعات التي أطلقت على أنفسها جماعات "الإسلام السياسي"، وهي الأفكار التي تستثير حماسة البعض وتؤثر على الشباب الصغير الذي تجذبه حماسية شعارات براقة ظاهرها نصرة الإسلام والمسلمين، ولكن في باطنها التدمير والخراب لكل ما هو إنساني، وكافة الأديان منها براء. ومن ضمن الجمهور المستهدف أيضًا طالبو الثأر وتحقيق العدالة، والباحثون والباحثات عن الاهتمام والإثارة، ومن يشعرون بالعزلة أو النفور من المجتمع، والشباب غير المتدين بالدرجة الأولى، بالرغم ما فيهم من معاص؛ لكنهم أقرب إلى الفطرة فهم بذلك تربة خصبة يسهل اختراقها وتشكيلها وتوجيهها.

كما أكدت وحدة المرصد أنه خلال الفترة الأخيرة قد ازداد نشاط المؤسسات المناصرة لتنظيم داعش بتزويد الذئاب المنفردة التابعة للتنظيم بكمٍّ هائل من الكتيبات والإرشادات التى تشرح كيفية صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات وكيفية صناعة الأسلحة والسموم والأحزمة الناسفة لاستخدامها في العمليات الإرهابية، مما يشكل خطورة كبيرة على أمن واستقرار المنطقة.

وقد أكد المرصد دأبه على رصد وتفكيك الخطاب الإعلامي المقدم من قِبل هذه التنظيمات الإرهابية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفهم الشريحة المستهدفة، ثم العمل على صياغة خطاب مناهض يمتلك نفس المقومات ويستهدف نفس الشريحة وبنفس الأدوات؛ لدحض المزاعم وتفنيد الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على فكر شباب الوطن.

 

من جانبه أكد الدكتور علي محمد الأزهري، أستاذ الفقه والفلسفة، وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف، معلقا على تصريحات وجدى غنيم، أن هذا الرجل صاحب النكهة التكفيرية اعتاد التدليس على كتاب الله، فأنزل الآيات في غير محلها، وآية سورة آل عمران وهي قول الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} (١٩٥)، فسرها على أنها تنطبق على معتصمي رابعة، وظلل يدلس في تفسيره، والحق أن الآية تختص بالمهاجرين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والمقصود بقوله (فالذين هاجروا) أي خرجوا من ديار الكفر إلى ديار الإيمان، ولذا قال الإمام ابن كثير معلقًا على الآية في تفسيره: "أَيْ: تَرَكُوا دَارَ الشِّرك وأتَوا إِلَى دَارِ الْإِيمَانِ وَفَارَقُوا الْأَحْبَابَ وَالْخُلَّانَ وَالْإِخْوَانَ وَالْجِيرَانَ، {وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ} أَيْ: ضايقهم المشركون بالأذى حتى ألجؤوهم إِلَى الْخُرُوجِ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ؛ وَلِهَذَا قَالَ: {وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي} أَيْ: إِنَّمَا كَانَ ذنْبُهم إِلَى النَّاسِ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ".

 

وأضاف عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف:  لم يذكر هنا أنهم اعتصموا في رابعة، والسؤال هنا حيث ذكر صاحب عبارات التكفير أنهم أخرجوا من ديارهم، فلماذا لم يعد وقت ثورة الخامس والعشرين من يناير ولم يكن في هذا الوقت أي مانع، فلقد عاد الكثير والكثير ممن كانوا قد لاذوا بالفرار وقت مبارك؟!، ولماذا يُحرض وهو قابع هناك في تركيا؟، وإنه لا هجرة بعد الفتح، ويبدو أن هوى جماعة التكفير والهجرة يراوده كل فترة، وبنفس منطق التنظيم الداعشي فقد نطق غنيم، فهم يرون أن جميع الدول ديار كفر ويجب تركها واللحوق بتنظيمهم، ومن قبلهم قال الخوارج ثم ارتكزت الفكرة لجماعة التكفير والهجرة ثم القاعدة وهكذا، والمعنى وفق ما ذكره غنيم فإنه يريد أن يقول بكفر الديار كما زعم قبل ذلك في غير مقطع له، ويعد أكثر الناس تكفيرًا للغير كما هو معلوم عنه

وتابع الدكتور على محمد الأزهرى: ليعلم أن توجيهه في قراءة حمزة غير صحيح، وأنه توجيه تحريضي، والصواب قرأ حمزة والكسائي ( وقتلوا وقاتلوا ) وله وجهان أحدهما : معناه وقاتل من بقي منهم، ومعنى قوله ( وقتلوا ) أي : قتل بعضهم تقول العرب قتلنا بني فلان وإنما قتلوا بعضهم والوجه الآخر ( وقتلوا ) وقد قاتلوا كما ذكر ذلك الإمام البغوي في تفسيره، وليس معناها التفجيرات والعمليات الانتحارية وفق قوله.

 

فيما قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى إن وجدى غنيم جاهل بالشرع، وهو يُفسر القرآن بفهمه الضعيف وعقله السقيم، ويُسمي إرهاب الإخوان جهادًا في سبيل الله، ويُسمي هروبهم خارج مصر هجرة في سبيل الله، وفي الحقيقة هم متطرفون منحرفون، وليسوا مجاهدين، هم خائنون لأوطانهم، ويُحرضون على التخريب والتدمير.

 

وأضاف الداعية السلفى، أن وجدى غنيم من قيادات الإخوان الذين حرضوا على العنف، والتفجير والتكفير، ووجدى غنيم هارب من أحكام قضائية ضده، لتورطه في أعمال عدائية ضد مصر والمصريين، ويجب على الإنتربول الدولي تسليمه لمصر لتنفيذ العقوبات عليه.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة