مبدعو العالم.. الفرنسى بيير شوديرلوس دى لاكلوس يكتب "علاقات خطرة" منذ 237 سنة

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 12:00 ص
مبدعو العالم.. الفرنسى بيير شوديرلوس دى لاكلوس يكتب "علاقات خطرة" منذ 237 سنة الكاتب بيير شوديرلوس دى لاكلوس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عام 1782 قام المؤلف الفرنسى بيير-أمبرواز فرانسوا شوديرلو دى لاكلوس (1741-1803) بنشر Les Liaisons dangereuses (علاقات خطرة) ووقع عليها بالأحرف الأولى من اسمه فقط. 
 
هذه الرواية تعامل معها الكثير على أساس أنها عمل فضائحى، إلا أنها حققت شهرة كبرى لمؤلفها وجعلته من أشهر المبدعين فى القرن الـ18.
 
علاقات خطرة
 
وكتبت رشا المالح عن شخصية: "بيير شودرلوس دى لاكلوس" أنه ولد فى أمينس فى فرنسا فى 18 أكتوبر عام 1741، التحق فى الثامنة عشرة من عمره كتلميذ فى المجموعة الملكية للسلاح، وبعد عامين ترقى إلى رتبة ملازم ثان، وعين فى منطقة ميناء لا روشيل.
 
ومع انتهاء حرب السنوات السبع عام 1760، نقل إلى شمال شرق فرنسا، وهناك نشر أول عمل أدبى له، وهو قصيدة كتبها على مراحل فى عام 1767. وبعد عامين انتقل إلى جرينوبل التى بقى فيها حتى عام 1775، وخلال تلك الفترة كتب ونشر عدة أعمال متواضعة ثم انضم بعد عام إلى الماسونية، وفى العام التالى شاهد فى باريس عرض عمله أوبرا «إيرنستين» والمقتبسة من قصة بذات الاسم للروائية مدام ريكوبوني.
 
بيير شوديرلوس دى لاكلوس
 
وحينما كلف بالإشراف على بناء قلعة جزيرة إيكس، بدأ العمل على كتابة روايته الشهيرة «علاقات خطرة» فى عام 1779، ولمتابعة عمله الروائى أخذ إجازة لمدة عام حيث استقر فى باريس خلال الفترة من 1780 إلى 1781.
 
فى تلك الفترة تعرف لاكلوس إلى امرأة تدعى مارى سولانج دوبريه التى تزوجها لاحقا فى عام 1786، وعمل بعدها على كتابة طرق تعليم المرأة وذلك من خلال مجموعة من المقالات التى لم تنشر قبل القرن العشرين. وبعد مضى عامين التحق بخدمة دوق أورليان ورافقه إلى لندن فى عام 1790.
 
شارك لاكلوس فى نشاطات الثورة الفرنسية، مستخدما قلمه، واستقال من الجيش فى عام 1791 وفى خضم الصراعات السياسية اعتقل وأطلق سراحه فى ربيع عام 1793، ليسجن مجددا فى نوفمبر. وعلى الرغم من توقعه أن يعدم بالمقصلة، أطلق سراحه فى ديسمبر 1794.
علاقات خطرة 2
 
وبعد ممارسته لنشاطات مختلفة فى السنوات اللاحقة، عين لاكلوس كجنرال سلاح عام 1800، وقام بعدة مهام عسكرية قبل وفاته متأثرا بجراحه فى معركة فى إيطاليا فى 5 سبتمبر عام 1803.
 
ورواية «علاقات خطرة» التى اعتمد فى كتابتها على أدب المراسلات أسوة بكل من ريشارد صاموئيل فى روايته «كلاريسا» وجان جاك روسو فى روايته «هيلواز» وإن تجاوزهما فى تحويل المراسلة إلى دراما وفعل، تتمحور على الخديعة وخداع الذات فى ذات الوقت.
 
والجدير بالذكر أن أحداث الرواية مبنية على خلفية المرحلة السابقة للثورة الفرنسية بسبع سنوات، وحبكتها أشبه بالاستراتيجية العسكرية، أى فى حياكة المناورات للإيقاع بالعدو، وإن استبدلت ساحة المعركة بالرومانسية والعلاقات الشخصية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة