الخاص بتوليد الطاقة

الجامعة الأمريكية: فريق دولى يكشف عن أول كائن حى بدون الحمض النووى

الخميس، 01 أغسطس 2019 04:25 م
الجامعة الأمريكية: فريق دولى يكشف عن أول كائن حى بدون الحمض النووى الجامعة الأمريكية
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن فريقا دوليا من الباحثين يضم أحمد مصطفى، الأستاذ المشارك في قسم الأحياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أول كائن حي بدون الحمض النووي الخاص بالميتوكوندريا وهي الأجزاء المسئولة عن توليد الطاقة داخل الخلايا. هذا الكائن حقيقي النواة هو طفيلي الأميبوفريا dinoflagellate Amoebophrya ceratii  وتم استخلاصه من خلايا متواجدة في العوالق البحرية الموجودة في خليج ماين في منطقة شمال أمريكا. نشرت مجموعة الباحثين هذا الكشف الهام مؤخرا في ورقة بحثية في دورية ساينس أدفانسيس Science Advances.

وأضافت الجامعة، أن يوي جون، عالم الأحياء بمعهد ألفريد فيجنر ومركز هيلمهولتز للبحوث القطبية والبحرية، قاد الفريق الدولي والذي يضم باحثين من فرنسا، وألمانيا، وكندا، والمملكة المتحدة، وجمهورية التشيك ومصر. وقام هذا الفريق بدراسة المواد الجينية في هذا الكائن عن كثب. إن الميتوكوندريا هي الأجزاء المسئولة عن توليد الطاقة داخل الخلايا حقيقية النواة، بما في ذلك الخلايا البشرية، وعادة ما يكون لتلك الميتوكوندريا جينومها الخاص. تظهر في الميتوكوندريا الخاصة بالطفيل الأميبوفريا dinoflagellate Amoebophrya ceratii القدرة على إنتاج الطاقة مثل الميتوكوندريا الخاصة بالإنسان، ولكن بدون أي مادة وراثية، كما يشير الفريق في دورية ساينس أدفانسيس.

تمثل هذه الطفيليات جزءا كبيرا من العوالق الموجودة في محيطاتنا ولديها مجموعة واسعة من أنماط الحياة. يستخدم ما يقرب من نصف الأنواع المعروفة من هذه الطفيليات التمثيل الضوئي مثل النباتات، بينما تتوجد أنواع أخرى مفترسة أو تتغذى على أشكال مختلفة من المواد الغذائية. قام الفريق مؤخرًا بإلقاء نظرة فاحصة على واحدة من المواد الجينية لهذه الطفيليات – ودهشوا باكتشافهم، حيث وجدوا أن الطحالب الطفيلية من سلالةdinoflagellate  قامت بتنظيم موادها الجينية بطريقة غير مسبوقة، وتملك قدرة على انتاج الطاقة- بدون الحمض النووي.

وقال  مصطفى: "نأمل أن تساعدنا تلك النتائج التي توصلنا إليها في فهم تطور سلالة dinoflagellate     وأقاربها. سيكون هذا أمرا مثيرا للاهتمام لأن أقارب هذه السلالة تشمل طفيليات أخرى والممرضات التي تسبب أمراضا مثل الملاريا"، مضيفا: "يمكن أن يكون لعملنا أيضًا تأثيرا طبيا فيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالميتوكوندريا. في خلايانا، يوجد حمضا نوويا في النواة وفي الميتوكوندريا. في النواة، يكون الحمض النووي أكثر حماية، وحتى لو تعرض لضرر، فهناك آلية تعمل على إصلاح الحمض النووي التالف. من ناحية أخرى ، في الميتوكوندريا، لا توجد آلية إصلاح من هذا القبيل، وبالتالي فإن تراكم الطفرات غير المعالجة في الحمض النووي للميتوكوندريا يؤدي إلى أمراض، بما في ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الأمراض التنكسية العصبية واعتلال عضلة القلب والسرطان والاضطرابات المرتبطة بالشيخوخة. تزيد النتائج التي توصلنا من إمكانية النظر في نقل الحمض الميتوكوندريا النووي إلى النواة لتأسيس الميتوكوندريا دون الحمض النووي كحل علاجي محتمل للأمراض المرتبطة بالميتوكوندريا."

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة