يعتبر قرار الأرجنتين بتجميد أصول حزب الله وتصنيفه منظمة إرهابية سيكون مقدمة إلى دول أخرى فى أمريكا اللاتينية لاتخاذ نفس القرار ضد الحزب اللبنانى بعد أن بات الحزب يمثل خطرا على بعض الدول.
ووفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينة فى تقرير لها فإن قرار الأرجنتين بتصنيف الحزب كمنظمة إرعابية تعد سابقة هى الأولى من نوعها فى قارة أمريكا اللاتينية بعد المحاولات التى تهدف إلى تحجيم نفوذه، وذلك من خلال تجميد أصول 14 فردا من عشيرة بركات، وهى عائلة كبيرة يقول مسؤولون إنها على صلة وثيقة بحزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات فى الأرجنتين كانت تترصد تحركات أعضاء هذا التنظيم منذ سنوات، حيث فتحت الأجهزة المختصة تحقيقات حول مختلف الخيوط التى تشكل محاور الشبكة التى يتحرك فيها الموالون للحزب، ممن ينشطون فى المثلث الحدودى المشترك بين الأرجنتين والبرازيل وباراجواى، الذى تحول إلى ملاذ لجميع أنواع الجريمة المنظمة "تمويل الإرهاب وغسل الأموال وتجارة السلاح والاتجار فى الممنوعات".
وأوضح التقرير أن دولة بيرو تعتبر من الدول التى ستتخذ نفس قرار الأرجنتين حيث أنها تبحث منذ عام 2016 عن وجود علاقة بين عملاء حزب الله وتنظيمات للحزب الشيوعى البيروفى "الدرب المنير ، موفاديف ، وفوديب" التى تشارك فى أعمال العنف فى البلاد.
وأضاف التقرير أن القيادى سلمان رؤوف يعتبر من القيادات البارزة لحزب الله فى أمريكا اللاتينية، وكانت واشنطن وضعته على قائمة العقوبات عليه، وأعلنت عن مكافأة وصلت إلى 7 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عنه، خاصة وأنه ظهر فى عدد من دول أمريكا اللاتينية مثل بوليفيا وباباجوارى وفنزويلا وبنما وباراجواى والبرازيل والارجنتين.
أما فنزويلا فتعتبر من أولى الدول فى أمريكا اللاتينية الداعمة لحزب الله الإرهابى، كما أن جزيرة مارجريتا التى تقع على السواحل الفنزويلية ، ملاذا آمنا لعناصر الحزب، ويسيطر حزب الله على مئات الأطنان من المخدرات فى هذه المنطقة الحدودية، ومنها تنطلق السفن إلى غرب إفريقيا لإغراق السوق الأوروبية بها، وتقدر حركة تجارة المخدرات فيها بنحو 14 مليار دولار بما فيها غسل الأموال والتحويلات التى تخرج من هناك لتمويل أنشطة إرهابية لحزب الله، كما رصدت دول فيى أمريكا اللاتينية حركة تحويلات كبيرة من هناك إلى بلدان عربية وغربية.
ويمتد حزب الله فى فنزويلا منذ وجود الرئيس الراحل هوجو تشافيز فى الحكم، وتبعه الرئيس نيكولاس مادورو ، واكدت تقارير أن هناك شخصيات سياسية معروفة فى فنزويلا متورطة مع الحزب الارهابى ، وعلى رأسهم ، وزير الصناعة ، طارق العسيمى، ووزير الداخلية نيستور ريفيرول والمهرب الفنزويلى من اصل لبنانى وليد مقلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة