91 ساعة من التفاصيل الصغيرة والدقيقة حملت جهدا وعرقا وعدم التوقف عن التفكير من قبل الأجهزة الأمنية والأطباء الشرعيين وخبراء الأدلة الجنائية، حتى تمكنوا من فك طلاسم الحادث الإرهابى الذى نفذته حركة حسم الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، بتفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام بمنطقة السيدة زينب، والذى أدى إلى استشهاد 22 مواطنا وإصابة آخرين، وبعدما حددت أجهزة الأمن هوية قائد السيارة التى انفجرت أمام معهد الأورام وأنه يتبع خلية حركة حسم، خرجت علينا دارسة إخوانية منشورة عبر موقع المعهد المصرى لدراسات الذى يشرف عليه الهارب عمرو دراج، تعترف بأن حركة حسم تابعة لجماعة الإخوان.
اعتراف الدارسة الإخوانية بتبعية حركة حسم الإرهابية التى تصف نفسها بـ"سواعد مصر" لجماعة الإخوان، جاء خلال رصد الدراسة لجماعات الإرهابية التى نعت ورثت وفاة محمد مرسى العياط.
وعرفت الدارسة الإخوان حركتى حسم ولواء الثورة الإرهابيتين بقولها: "حسم ولواء الثورة وهما مجموعتان تبنتا العمليات النوعية بدايةً من عام 2015 حيث قامتا بعدة عمليات نوعية ومنها العملية الأشهر وهى اغتيال النائب العام بعبوة ناسفة منتصف عام 2015 الماضي، وتعتبر الحركتان انشقاقا عن جماعة الإخوان المسلمين أو هما المُمثلان لجبهة الإخوان (جبهة محمد كمال) التى تبنت استراتيجية العنف ضد النظام الأمنى فى مصر".
ويعد هذا اعترافا صريحا من قبل مركز إخوانى بأن حركة حسم ولواء الثورة خرجا من رحم الإخوان، وأنهما يتبنانا الأعمال الإرهابية لتحقيق أهداف الجماعة الإرهابية.
تتفاخر بتضامن ورثاء التنظيمات الإرهابية فى وفاة محمد مرسى
ولم تتوقف اعترافات الدارسة الإخوانية عند هذا الحد، بل اعترفت أيضا بنعى ورثاء جميع التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم لمحمد مرسى العياط، ليس هذا فسحب بل تباهت بهذا النعى وتفاخرت به.
ورصدت الدارسة الإخوانية النعى الصادر عن الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة لمحمد مرسى، كما اعتبرت الدارسة أن نعى الجماعات والتنظيمات الإرهابية لمحمد مرسى، هو درس لجماعة الإخوان وجميع التيار الإسلام السياسى ليبتعدوا عن الديمقراطيات، راصده عدد التنظيمات التى نعت محمد مرسى وهى "داعش وتنظيم القاعدة وحركتى حسم ولواء الثورة " بالإضافة لعدد من الجماعات الإرهابية المتواجد فى عدد من الدول العربية.
وحرضت الدارسة، جماعة الإخوان الإرهابية على أعمال العنف تحت مزاعم العمل على الجهاد بدلا من المشاركة فى الديمقراطيات الزائفة حسب وصفهم، كما زعمت أن النظم السياسية الديمقراطية القائمة فى دول العالم تحارب الإسلام بكافة طوائفه.
بدوره أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن جماعة الإخوان دائما ما تسعى للتبرؤ من حركة حسم والزعم بأنه لا تمت لها بصلة، رغم أن هذه الحركة منذ نشأتها من أول يوم ويتأكد للجميع أنها ذراع عسكرية، وهو أمر ظهر فى بياناتها وطبيعة الخطاب الخاص بها.
ولفت الباحث الإسلامى، أن الحركة تتبع حتى نفس رؤية الإخوان للأحداث، حتى أنها قالت إن عملياتها هى ثأر لما حدث فى 30 يونيو، والذى رأته كما اعتبرته الجماعه "انقلاب"، موضحا أن حركة حسم حرصت على أن تربط وتحدث مزيج بين الخطاب الجهادى والثورى وتحاول ربط المنهجين فى مكون واحد وهو نفس نهج جماعة الإخوان والتى حرصت منذ صعودها للسلطة على الزج بين مسار الحراك الثورى والجهاديين والسلفية الجهادية.
وشدد أن هناك تأثرا كبيرا لحركة حسم بمنهج حماس فى غزة والتى تستخدم المقاومة ضد الاحتلال، والتى تحاول أن تصور طبيعة ممارساتها بما يحدث فى فلسطين، قائلا "الجماعة كونت خلايا سرية متمثلة فى حسم وغيرها.. كوحدات عسكرية لتحقيق أهدافها على الأرض وهو ذراع عسكرية يخدم الواجهة السياسية الموجودة".
واعتبرت أن حركة حسم بذلك استدعت ما كان موجود فى عهد حسن البنا، والذى كان يعتمد على سياسة أن يكون هناك ورشة تحت الأرض ترتكب أعمال العنف والاغتيالات، وتعمل بنفس الإزدواجية من خلال ورشة تعمل فى السر وترتكب أعمال عنف واغتيالات ولا يعترف بها حسن البنا أمام الجميع.
وشدد أن ذلك منهج إخوانى ثابت فى عدم الاعتراف بهذه الحركات وانضمامهم لهم، ولكن ضمنيا تدعمهم وتمولهم.
دراسة اخوانية تعترف بتبعية حسم لجماعة الاخوان