قضايا عديدة أثارت اهتمام الصحف العالمية، اليوم السبت، غير أن قضية السيطرة على السلاح فى الولايات المتحدة كانت الأبرز، إذ اعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تفائله بشأن تعاونه مع الكونجرس للقيام بعمل جديد على صعيد القضية بعد تكرار حوادث إطلاق النار الجماعى التى اسفرت عن عشرات القتلى من الأمريكيين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، أعرب الرئيس ترامب عن أمله في أن يعمل الأعضاء الجمهوريون والديمقراطيين معا للنظر في مقترحات بتوسيع نطاق عمليات التحقق من الخلفية قبل منح ترخيص بالسلاح، ذلك بعد اثنين من عمليات إطلاق النار الجماعية الأسبوع الماضى، مضيفًا أنه يعتقد أن الرابطة الوطنية للبنادق لن تقف فى طريق هذا الجهد.
وقال الرئيس الأمريكى فى تعليقات للصحفيين قبل مغادرته لحضور فعاليات جمع التبرعات في نيويورك: "لدينا دعم هائل لإجراء فحوصات خلفية منطقية وحساسة وهامة حقاً". وكان ترامب غرد على صفحته على "تويتر" قائلا إن: "مناقشات جادة تجرى بين قيادة مجلسى النواب والشيوخ حول فحص الخلفية الخاصة بحائزى الأسلحة وطالبى حملها"، مضيفا: " وتابع: " لا ينبغى أن توضع الأسلحة فى أيدى المرضى عقليا أو المختلين، علينا جميعا العمل سويا من أجل خير وسلامة بلدنا".
وقُتل 32 شخص، مطلع هذا الأسبوع، وأُصيب عشرات آخرين فى حادثتى إطلاق نار جماعى منفصلتين فى مدينة إل باسو بولاية تكساس ومدينة دايتون فى أوهايو. ويقول نواب أمريكيون إن مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية أقرّ، فى فبراير الماضى، مشروع قانون يعزز التدقيق فى سوابق طالب رخصة السلاح، لكنه لا يزال فى الأدراج بانتظار موافقة مجلس الشيوخ عليه حيث الأغلبية للجمهوريين.
وتثير جهود تشديد قوانين حمل السلاح انقسامات بين الأمريكيين، خصوصا مع معارضة لوبى الأسلحة القوى لإصدار أية قوانين بذلك الخصوص. ووفقا لتقارير إعلامية، فقد اجتمع رئيس الجمعية الوطنية للسلاح واين لابيير، الثلاثاء الماضي، مع ترامب لتذكيره بأن قاعدة مؤيديه لا تؤيد الإصلاحات التى تجرى مناقشتها فى الكونجرس.
قالت شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، إن الخسائر المتزايدة وتباطؤ نمو الإيرادات التى تعانى منها شركة أوبر فى الولايات المتحدة، تثير مخاوف واسعة بين المستثمرين. وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن الشركة أعلنت بعد إغلاق اسواق المال بنهاية الأسبوع الماضى، خسارتها 5.2 مليار دولار خلال الربع الثانى من عام 2019، وهى أكبر خسارة فصيلة للشركة على الإطلاق. ذلك فضلا عن انخفاض أسهمها أمثر من 7% فى عمليات التداول قبل الجلسة الرسمية،
وكانت الخسارة مدفوعة بمبلغ 3.9 مليار دولار كتعويض أسهم يتعلق بالاكتتاب العام. ولكن حتى بدون هذه الرسوم، لا تزال الشركة خاسرة لحوالى 1.3 مليار دولار، بزيادة قدرها حوالى 50 ٪ عن العام السابق. وعلى الرغم من أن الشركة حققت عائدات 3.1 مليار دولار خلال الر بع نفسه بزيادة قدرها 14% عن العام السابق غير أن "سى.إن.إن" تشير إلى أن هذا النمو لا يتناسب مع توقعات المستثمرين فى شركات التكنولوجيا.
وتضخ أوبر Uber استثمارات كبيرة فى شحن البضائع وتوصيل الوجبات. تقدم أيضًا خصومات على أعمالها الأساسية لجذب عملاء جدد فى مواجهة منافسيها وعلى رأسهم (LYFT).
بعد لحظات الموت والرعب التى عاشوها قبل خمسة أشهر، يسعى بعض الناجين من حادث إطلاق النار على المصلين بمسجدى كرايستشيرش لإيجاد السلام النفسى مع توجههم لأداء فريضة الحج هذا العام. وسلطت شبكة "سى إن إن" الأمريكية على الرحلة المقدسة التى يقوم بها بعض هؤلاء الناجين، وقالت فى تقرير على موقعها الإلكترونى إنه عندما ترى مريم جول البالغة من العمر 31 عاما بعينيها الكعبة هذا الأسبوع، ستكون لحطة من السلام التام، فالكعبة المكان الأكثر قداسة فى الإسلام، تمثل عالما بعيدا عن مسجد لينود فى كرايستشيرش حيث قتل والديها وشقيقها فى حادث إطلاق النار المروع فى وقت سابق هذا العام. وقال جول لسى إن إن: "أعتقد أننى أبحث عن رمز، رمز للسلام ولله، وهو هنا".
مريم جول تبحث عن السلام فى رحاب مكة بعد مأساة الهجوم الدامى
وجول واحدة من بين 200 شخص وصلوا إلى مكة من كرايستشترش هذا الأسبوع لأداء فريضة الحج، وهؤلاء هم الناجون من الحادث الإرهابى المروع وأقارب من راحوا ضحيته أيضا والذين بلغ عددهم 51 شخص.
وكان العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز قد وجه دعوة الحج مدفوعة الأجر بالكامل لهم لأداء الفريضة. وقام بتسهيل المقابلات التى أجرتها "سى سى إن" إن مع حجاج كرايستشيرش من قبل مركز الاتصالات الدولى بالمملكة.
وكان وزير الشئون الإسلامية عبد اللطيف بن عبد العزيز ال شيخ قد قال، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن الرحلة التى مولتها الدولة جزء من جهود المملكة لمواجهة وهزيمة الإرهاب والإرهابيين. وقال الناجون من كرايستتشريش وأقاربهم أن الحج وسلة للتعافى من العنف الذى غير حياتهم.
وفى تقرير آخر، سلطت شبكة "سى إن إن" الضوء على المتحف المصرى الكبير، وقالت إنه عندما سيتم افتتاحه سيكون أكبر متحف مكرس لحضارة واحدة.
وأشارت الشبكة فى تقريرها الذى جاء بعنوان "جولة سرية داخل المتحف المصرى الكبير الذى طال انتظاره"، إلى أن المتحف الذى يقف على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، سيتضمن بعض أثريات مصر الثمينة، ومن المتوقع أن يجذب نحو خمسة ملايين زائر سنويا.
ومع تجهيزه فى 10 سنوات، وتأجيل افتتاحه مرة أخرى فى عام 2018، هناك طريقة سرية يستطيع المسافرون بها زيارة المتحف الذى تبلغ مساحته 5.2 مليون قدم قبل أن يتم افتتاحه فى 2020، وإن كان مقابل تذكرة بـ 250 دولار. وفقا للشبكة.
وقالت "سى إن إن" إن التجربة الحصرية تقدم لقلة منتقاة معاينة سريعة للمشروع الذى تبلغ قيمته مليار دولار قبل أن يحصل باقى العالم على نظرة بداخله.
وتحدثت فاتن محمد، مسئول العلاقات الدولية بالمتحف فى البداية عن جهود الحفظ، وقالت إن مركز الحفظ تلقى حتى إبريل الماضى 46 ألف قطعة، وتم الانتهاء من تجديد 42 ألف قطعة. وقال مراسل سى إن إن إنه بعد المرور بإجراءات أمنية مشددة فى المركز، حيث لا يوجد أى صور ما لم يكن مسموحا وبالتأكيد لا يوجد لمس، فتحت فاتن محمد باب المختبر العضوى والذى بوجد به المئات من مقتنيات توت عنخ أمون من القطع الأثرية والجلود والبرادى الجاهزة لإصلاحها. وتم عرض قلاداته التى تم تجديدها وأحذيته وحتى ملابسه الداخلية عرضت دون الغلاف الزجاجى التقليدى.
وفى حين سبق وعرض ثلث مقتنيات توت عنخ أمون فى المتحف المصرى بوسط القاهرة، فإن المتحف الكبير سيضم كل القطع المعروفة والتى يصل عددها إلى 5 آلاف.
الصحف البريطانية: بريكست دون اتفاق ينتهى باقتصاد بريطانيا إلى الهاوية
سخرت صحيفة التايمز من تصريحات ساجد جاويد، وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بشأن عدم قلقه من الخروج من الاتحاد الاوروبى دون أتفاق، قائلا "سنخرج منه أقوى، وأكثر صمودا".
وجاءت سخرية الصحيفة البريطانية في كاريكاتير على صفحتها الرئيسية على الانترنت، وفى الصورة يقف جاويد على كلمة Brexit، التى تعنى خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. ويقف وزير المالية على حرف الـB بالأعلى ممسكا ورقة مكتوب عليها "انكماش اقتصاد المملكة المتحدة"، ويقول "لن ننزل فى ركود"، لكن كلمة بريكست التى اكتست بعلم بريطانيا فى الرسم، اخذت شكل منحدر ينتهى ببالوعة أو ما يشير إلى الهاوية.
ويحذر المراقبون من الخروج الفوضوى لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى والعواقب الاقتصادية الوخيمة للخروج دون اتفاق. ووفقا لبيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، انكمش الاقتصاد البريطاني بمعدل فصلي بلغ 0.2 بالمئة وهو أول انكماش منذ 2012. وعلى أساس سنوي تراجع النمو الاقتصادي إلى 1.2 بالمئة من 1.8 بالمئة في الربع الأول، وهو أضعف أداء منذ بداية 2018.
أثارت صورة نشرتها السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب على حسابها توتير الجدل والغضب، حيث ظهرت فيها هى وزوجها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بابتسامة عريضة أثناء حملها لطفل فقد والده فى حادث إطلاق النار فى إل باسو بتكساس الأسبوع الماضى.
وخلال زيارته للمدينة الأسبوع الماضى، رفع ترامب إبهامه أثناء التقاطه الصورة مع الطفل البالغ من العمر شهرين الذى فقد والديه فى الحادث المروع يوم السبت الماضى. وعندما نشرت الصورة على حساب ميلانيا على تويتر يوم الخميس أثارت حالة من الغضب، بجسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
فعلى تويتر، قال جريج بينالو: "هذه صورة لترامب يبتسم بينما تحمل ميلانيا طفلا فقد والديه بسبب إطلاق النار. الطفل الذى أخذ من منزله وأجبر على أن يكون بمثابة دعامة فى صورة مع نفس الوحش الذى قتلت كراهيته والديه.. أحتاج إلى 280 ألف حرف لأقول كم أنا غاضب".
وكانت تقارير قد ذكرت أن الطفل اليتيم الذى يدعى بول قد تم إحضاره إلى المستشفى الذى زاره ترامب وميلانيا يوم الأربعاء، بناء على طلب من البيت الأبيض. فيما كان عم الطفل الذى يقف بجوار ترامب من أنصار الرئيس مثلما كان والد الطفل.
وقد اصبب الطفل فى الحادث وتعرض لكسر لأصابعه بعدما ماتت أمه وهى تحاول حمايته وسقطت بجسدها عليها، بينما مات والده وهو يحمى كليهما مع إطلاق النار.
ودافع عم الطفل عن الرئيس الأمريكى، وقال إنه يعتقد أن الناس يشوهون أفكاره، مشيرا إلى أن شقيقه كان من أنصاره.