لحظات يتحول فيها المرح إلى مأساة، والسعادة إلى حزن، بسبب أشخاص دوافعهم وهى الطمع وجمع الأموال، حتى لو على حساب أرواح أطفال، دفعهم الهروب من حرارة الشمس الساخنة واللهو فى مياه حمام سباحى شعبى، غير صالح للاستخدام الآدمى، أنشأه تاجر للربح واشترط على كل طفل دفع 10 جنيهات للدخول .
انتقل اليوم السابع لمنزل حازم، ضحية جديدة من ضحايا حمامات السباحة، وكشف والده تفاصيل الحادث صعقا بالكهرباء، فى حمام سباحة شعبى بمنطقة المرج، وقال إن ابنه استيقظ يوم الحادث مبكرا على غير عادته، واحتضنه قبل أن يذهب إلى عمله وكأنه يودعه فى يوم وفاته" .
وأضاف والد الطفل، أن حازم يبلغ من العمر 12 سنة، وكان يعشق كرة القدم وقدمت له فى أحد النوادى فى المنطقة، مشيرا إلى أنه لم يعرف أن ابنه سيذهب إلى حمام السباحة الذى توفى فيه، حيث أنه أخذ من صاحب ورشة 20 جنيها فى أسفل المنزل وتوجه إلى المكان.
وكشف والد الطفل أنه تلقى اتصالا من زوجته، أخبرته بوجود حازم فى المستشفى، فأسرع إلى هناك وشاهد ابنه جثة هامدة، وجثته لونها أزرق بسبب صعقه بالكهرباء، لوجود سلك مكشوف فى ثلاجة كانت موجود بجوار حمام السباحة، وأثناء خروج ابنه من المياه انزلق على الأرض، وأمسك به السلك وكان يصرخ لإنقاذه ولكن صاحب حمامة السباحة، حمله ووضعه فى" توك توك" وطلب من الأطفال التوجه به إلى المستشفى.
وأشار إلى أن ابنه توفى فى 15 ثانية، عقب صعقه بالكهرباء، وأنه يلقى بالمسئولية على حى المرج، الذى ترك حمامات السباحة الشعبى تنتشر فى المنطقة دون رقيب، وأن أقارب المتهم حاولوا التفاوض ودفع أموال للتنازل عن القضية".
بينما قالت والدة المجنى عليها، إنها كانت تسمع عن حوادث غرق الأطفال فى حمامات السباحة، ولم تعلم أن ابنها سيكون ضحية الإهمال من شخص عديم الضمير، يتاجر فى أرواح الأطفال، مشيره إلى أن أبنها أول مرة يتردد على حمام السباحة، حيث اتصلت على هاتفه فرد عليها صديقه، وأخبرها أن حازم فى المستشفى، وتوجهت هناك لترى ابنها جثة هامدة، مطالبة بالقصاص من المتهم وتوقيع أشد عقوبة عليه، ليكون عبرة لمن يفكر فى المتاجرة بأرواح الأطفال .
البداية بتلقى قسم شرطة المرج، بلاغا بوفاة طفل صعقا بالكهرباء داخل حمام سباحة شعبى، أنشأه تاجر داخل قطعة أرض فضاء لتأجيره للأطفال.
انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين من التحريات والتحقيقات أن المجنى عليه طفل يبلغ من العمر 14 سنة خرج من حمام السباحة ووقع على سلك كهرباء موصل بثلاجة مشروبات غازية، مما أدى إلى وفاته فى الحال نتيجة صعقه بالكهرباء.