"حياة كريمة".. مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، والتى أكد خلالها أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى المعركة التى خاضتها الدولة فى البناء والتطوير، حيث وجه الرئيس الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة الأمة العريقة شبابًا وشيوخًا، رجالًا ونساءً، وبرعايته المباشرة، لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.
وحرص "اليوم السابع" على إجراء معايشة ميدانية بقرية "الأحراز" التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، والتى يتخطى التعداد السكانى بها الـ143 ألف نسمة، والتى تم إدراجها بمبادرة "حياة كريمة"، حيث تعد ضمن القرى الأكثر احتياجا، وتصل نسبة الفقر بها 70%، كما تعانى من نقص الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه شرب وصرف صحى إلى جانب انتشار نسبة الفتيات اليتيمات اللائى لا يقدر ذويهن على شراء كل مستلزمات الزواج، ووجود نسبة متوسطة من البطالة بين الشباب بها.
فى البداية، قال زكريا ندا شيخ البلد بقرية الأحراز، إن القرية تعانى من نقص فى الخدمات على رأسها الصرف الصحي، فعلى الرغم من وجود محطة صرف صحي بالقرية إلا أن توصيل الوصلات للمنازل لم يتم اتخاذ أية خطوات بها، إلى جانب مياه الشرب والتى تختلط ببعض الشوائب فعلى الرغم من قلة الانقطاع إلا أنها غير صافية بالمرة ويعانى منها الجم، موضحا: "إحنا علشان صحة أولادنا بنشترى المياه، ونستخدم مياه الحنفيات للغسيل سواء الأطباق أو الملابس".
بدوره قال السائق محمد عبد الله، بقرية الأحراز بشبين القناطر، إن غالبية الطرق داخل القرية غير ممهدة، وهو ما يتسبب فى تحطيم هياكل السيارات والتكاتك، إلى جانب تفعيل دور مركز شباب القرية، مشيرا إلى أن المركز يمتلك العديد من المعدات الرياضية، تكاد لا تكون بغيره من مراكز الشباب بالمناطق المحيطة.
وأوضح سلامة إبراهيم، أن القرية تبعد عن مدينة شبين القناطر 2 كيلو متر وتكاد تساويها في أعداد المواطنين، إلا أنها تعانى من نقص حاد فى الخدمات الطبية المقدمة، حيث إن بها وحدة صحية جديدة خالية من الأجهزة الطبية والأطباء، ولا تقدم أية خدمات ، إلى جانب الغياب المستمر للأطباء، مشيرا إلى أن أقرب مستشفى توجد بشبين القناطر ويخضع للتطوير حاليا.
وقال محمود الدينارى إن القرية بها مدرستان للتعليم الابتدائي وأخريان للتعليم الإعدادي ولا يوجد بها مدرسة للتعليم الثانوي، وينتقل الطلاب مسافات كبيرة للمدينة يوميا لتلقى التعليم.
ومن ناحيته ، أعلن الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، تشكيل اللجنة العليا لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، "حياة كريمة"، وستكون فى انعقاد دائم ومستمر لمتابعة المستجدات الخاصة بآليات تنفيذ المبادرة، مشيرا إلى أنه تم دعوة منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية ونواب البرلمان والصندوق الاجتماعى للتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال للمشاركة فى المبادرة.
وأكد المحافظ ترحيبه ودعمه الشديد لمبادرة الرئيس السيسى، لتوفير حياة كريمة للمواطنين والتى تستهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة والأكثر احتياجا وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها المادية والمعيشية لتسهم فى تحقيق حياة كريمة لهم.
وفي هذا السياق، قالت سماح سمير مسئول مبادرة "حياة كريمة" بمحافظة القليوبية، إن لجان الرصد نزلت للعمل على أرض الواقع منذ مايو الماضي، لتحديد احتياجات القرية والأهالي، والتعرف على مدي إمكانية توفير ذلك خلال مبادرة حياة كريمة، مشيرة إلى أنه من خلال لجان الرصد تم التأكد من أن نسبة التعليم بالقرية تصل إلى 80%، منهم 40% تعليم صناعي، وبحاجة ماسة إلى مدرسة للتعليم الثانوي، واخري للتعليم الفني.
وتابعت، أن بعض المواطنين بالقرية يعيشون حياة صعبة وبحاجة ماسة للتدخل، وتم التأكد خلال عملية المسح الميداني من أن بعض الأسر معدومة، ويجب أن تشملها المبادرة، مشيرة إلى أن أهالى القرية يشكون ما بداخلهم وفريق المبادرة يطمئنهم بأنه سيتم العمل على قدم وساق لحل تلك المشاكل بأسرع وقت ممكن خلال أعمال المبادرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة