"العملات المشفرة أو الافتراضية التى تستخدمها الجماعات الإرهابية تمثل تهديدا أيضا لبعض البلدان؛ حيث إن هذه العملات تحول دون تتبع ورصد الدول لها لأنها أكثر تعقيداً.. بهذه الكلمات الواضحة حذر نائب مساعد وزير الخارجية مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولى السفير إيهاب فهمى من الشفرات التى تستخدمها الجماعة الإرهابية، مما دفعنا نسلط الضوء على كيفية استخدام الجماعات الشفرات فى نقل التكليفات من القيادات لقواعد الجماعات الإرهابية.
من جانبه قال نبيل نعيم، الجهادى السابق، إن التنظيمات الإرهابية الآن تعتمد على موقع تليجرام لأنه ليس مراقبا، موضحا أن الذى كان يبحث عن أى شيء أو المراسلات إلى كانت بيننا كتنظيم القاعدة كان يُرهق جدا ولم يجد أى شىء لأننا كنا نستخدم التواصل المباشر لنقل المعلومات، وهذا الأسلوب كان يستخدمه أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ومكنه فى أنه يظل هاربا من جميع أجهزة المخابرات لمدة 10 سنوات".
وكشف نبيل نعيم شروط التنظيمات المسلحة للاحتياط والاحتراز من أجهزة الأمن وإتباع السرية قائلا:"كنا لا نستخدم أى وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، وكانت هناك شروط صارمة من أسامه بن لادن وأيمن الظواهرى أن أفراد الحراسات الخاصة بهما لا تحمل أجهزة تليفون محمول، وأن يكون نقل المعلومات بين أفراد التنظيم عن طريق الاتصال المباشر وجها لوجه ويكون بالخطاب الشفوى".
وأوضح نبيل نعيم أن الطرق أو الوسائل الأخرى التى كانت متبعة داخل التنظيمات المسلحة لنقل المعلومة على رأسها تنظيم القاعدة، قائلا: "المكالمات الهاتفية عبر التليفون الأراضى ويكون الخطاب مشفرا بكلمات وجمل مسبقة وأن لا يكون التليفون شخصى، أى يكون الاتصال من داخل فندق أو أى سنترال، قائلا: "المكالمة تكون بجمل مشفرة وفك الشفرة تكون لدى المتلقى، وكانت لدينا أى خطابات مكتوبة مشفرة".
من ناحيته أكد إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن استخدام الشفرات السرية لنقل المعلومات داخل التنظيمات الإرهابية هو أسلوب أى تنظيم سرى، حيث إن التنظيمات الإرهابية قائمة على التجنيد الجاسوسى المخابراتى.
وأوضح الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن حسن البنا، هو مؤسس مدرسة التشفير فى التواصل ونقل التكليفات من القيادة إلى القواعد وتناقلتها عنه باقى التنظيمات الإرهابية.