أظهرت دراسة جديدة صادرة عن مركز (CAP) الأمريكى أن الولايات المتحدة تستنزف الأراضى الطبيعية بمعدل مقلق، فبين عامى 2001 و2017، يقول التقرير أن البر الرئيسى للولايات المتحدة فقد مساحة كبيرة من الأرض تعادل مساحة ملعب كرة قدم تقريبًا كل 30 ثانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية وقواعد البيانات العامة لرسم صورة عن مكان حدوث هذا الأمر، وكيف أثر بالضبط على المناظر الطبيعية، فوراء الخسارة فى الأرض هناك المسيرة الخاصة بالتنمية البشرية بما فى ذلك الطرق والمنازل وخطوط الأنابيب.
وقال الباحثون، إن الولايات المتحدة فى طريقها لتفقد جزءًا كبيرًا من الأراضى الرطبة والغابات وغيرها من المناطق البرية فى ولاية داكوتا بحلول عام 2050.
ويقولون إن هناك منطقة من بين أكثر المناطق تضرراً فى الولايات المتحدة تقع فى الجنوب والغرب الأوسط، حيث نمت آثار المدن والمزارع والطرق ومحطات الطاقة وغيرها من التنمية البشرية فى هذه المناطق لتشمل ما بين 47 % و 59 % من جميع مساحة الأرض على التوالي.
ويناقش برنامج السياسة الزراعية المشتركة بأنه يجب على الولايات المتحدة العمل على تعزيز الحماية الحالية للحياة البرية والحفاظ على 30 % من أراضى الولايات المتحدة والمحيطات على مدار السنوات العشر المقبلة، فحاليا 12% فقط فقط من الأراضى الأمريكية محمية بموجب القانون.
وبصرف النظر عن محو الجمال الطبيعى من البلاد، يلاحظ الباحثون أن تغيير البيئات الطبيعية بشكل جماعى يعيق أيضا الجهود المبذولة للتخفيف من تغير المناخ، ساهم تدمير الأشجار والتربة فى التراجع السريع فى قدرة الأرض على التقاط وتخزين الكربون المنطلق فى الغلاف الجوى.