اضطرت حكومة هونج كونج لتعليق كافة رحلات الطيران بعد دخول اعتصام المحتجين فى المطار الدولى للإقليم، اليوم الرابع على التوالى.
وأعلن مطار هونج كونج إلغاء جميع الرحلات المغادرة والواصلة إلى البلاد اليوم الاثنين 12 بسبب تظاهرة جارية في محطته الرئيسية، بلغ عدد المشاركين فيها 5 آلاف شخص، بحسب الشرطة المحلية. وبحسب وكالة رويترز، قالت سلطات المطار فى بيان "بخلاف رحلات المغادرة التي استكملت عملية التحقق من أوراق الركاب ورحلات الوصول المتجهة بالفعل إلى هونغ كونغ، تم إلغاء جميع الرحلات الأخرى لبقية اليوم".
وأضافت إن حركة المرور على الطرق المؤدية إلى المطار مزدحمة بشدة وأماكن انتظار السيارات ممتلئة. ويعد هذا القرار مهما للغايا، نظرا لفعالية مطار هونج كونج المعروف دوليا والذى صنف عام 2018 ثامن مطارات العالم من حيث عدد الزيارات والتى تبلغ 74 مليون مسافر.
واحتشد آلاف المتظاهرين مرتدين اللون الأسود من أجل "استقبال" الزوار وتوعيتهم بشأن الاحتجاجات فى هونج كونج، مرددين أغانٍ وشعارات تؤيد المظاهرات في البلاد. وتستمر الأزمة منذ شهرين مع انطلاق احتجاجات على مشروع قانون يسمح بترحيل مطلوبين إلى الصين.
وبحسب رويترز، قال مكتب شؤون هونج كونج ومكاو فى الصين، إن المستعمرة البريطانية السابقة تمر الآن "بمرحلة حرجة" بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ شهرين، مضيفا أنه يجب أن تتوقف أعمال العنف هناك. ودفعت الاحتجاجات هونغ كونغ إلى أخطر أزمة سياسية منذ عقود، وشكلت تحديا للحكومة المركزية فى بكين.
وألقى يانج قوانج المتحدث باسم المكتب كلمة بثها التلفزيون، عبر فيها عن الدعم لأسلوب تعامل الشرطة مع الاحتجاجات، قائلا "إن على من يهتمون بأمر المدينة إعلان رفضهم للعنف".
وتشير شبكة يورونيوز إلى تصعيد الصين خطابها إزاء المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية فى هونج كونج، حيث قال جوانج فى مؤتمر صحفى عقده فى بكين "استخدم المتظاهرون المتطرفون فى هونج كونج مراراً أدوات شديدة الخطورة للهجوم على عناصر الشرطة، ما يشكل أساساً جريمة عنيفة وخطيرة، لكن أيضاً يعدّ أولى المؤشرات على إرهاب متصاعد".
ورأى المتحدث أن فى ذلك "تخط عنيف لحكم القانون والنظام الاجتماعى فى هونج كونج". وجاء تصريح يانج بعد يوم من تحدى آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية تحذيرات السلطات من خلال نزولهم إلى شوارع المدينة للأسبوع العاشر على التوالى.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، أمس الأحد، على المتظاهرين، بعد رفض مطلبهم فى الحصول على تصريح للقيام بمسيرة. وركز جوانج على السلوك العنيف لـ"أقلية صغيرة" من المتظاهرين، اعتبر أنها تشكل "تحدياً خطراً لاستقرار وازدهار الأقليم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة