"أوليفر" رضيع فى لينكولنشاير شرقى بريطانيا لم يكمل عامة الأول تطورت الحالة المرضية له بشكل مأساوى، حتى فقد أطرافه الأربعة نتيجة تعفن الدم، فيما كان من الممكن أن يفارق الحياة، حسبما أبلغ الأطباء أمه أبيجيل واردل، بحسب صحيفة "مترو" البريطانية.
أصيب أوليفر بالتهاب فى الحلق، لكن لم يتم تشخيصه بصورة صحيحة، مما أدى إلى حدوث تسمم فى الدم وضع حياته فى خطر.
وعرضته والدته على طبيب فى مارس الماضى بعد إصابة ابنها بارتفاع فى الحرارة، وطُلب منها الأطباء إعطاءه سوائل ومخفضات حرارة، لكن فى اليوم التالى تدهور وانتهى به الأمر فى غرفة الإنعاش.
وقالت أبيجيل: "سرعان ما أصبح شاحبا وخاملا جدا، ولم يكن كالمعتاد. كنت أحتضنه وكان يئن كما لو كانت عظامه تؤلمه. توقف عن البكاء في النهاية كما لو أنه لم يكن لديه الطاقة اللازمة للبكاء".
وتابعت: "في هذا الوقت كنت قد بدأت للتو في إعطائه طعاما صلبا، لكنه لم يأكل أي شيء. كان يريد الحليب فقط لكنه بالكاد كان يشرب. كنت أعلم أنه ليس على ما يرام، وكنت بحاجة إلى زيارة طبيب، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة عن أنه كان يمكن أن يعاني من التسمم".
وأضافت: "شعرت أنه لم يكن على ما يرام، لذا فقد أعدته إلى المستشفى، وفي غضون دقائق، وضعه ممرض تحت تأثير المسكن، وقالت: "بدأت يداه وقدماه تتحولان إلى اللون الأزرق، وأتذكر أنني اعتقدت أنه قد يكون قد شعر بالبرد، وطلبت منهم تدفئته ببعض الجوارب. جلسنا مع الطبيب وقال لي ابنك ضعيف للغاية. أعرف أنه في غيبوبة وهو متصل بعدد من الآلات، لكن لم يكن لدي أي فكرة عن طبيعة مرضه".
ثم أوضح أحد الممرضين أنهم غير متأكدين مما إذا كان سيبقى على قيد الحياة، بعد أن بدت أطرافه في طريقها إلى التعفن مما يستوجب استئصالها.
وتقول أبيجيل: "لكنهم ظلوا يؤجلون موعد بترها في محاولة لإنقاذه، لكنني استطعت أن أرى جسده يحاول التخلص منها. كانت الأطراف ثقيلة وغير مريحة وأوليفر كان تعيسا. في أحد الأيام، ساعدتني ممرضة على رفع أوليفر من كرسيه إلى السرير، وفوجئنا بأن ساقه قد فصلت"، ثم تدخل الأطباء لاستئصال باقي أطرافه التي أصيبت بالتعفن أيضا.
وقالت الأم: "بمجرد إزالة أطرافه كان طفلا مختلفا. كان سعيدا جدا ومليئا بالحياة. بدا وكأنه ارتاح. قد يشعر بعض الناس بالأسف تجاهنا، لكنني أشعر بأنني أكثر أم محظوظة في العالم، لأن أوليفر لا يزال معنا. قد لا يكون لديه يدان أو قدمان".