تشهد مدينة الجلود بالروبيكي زيارات متتابعة من مسؤولين أجانب وشركات قطاع خاص أجنبية، من أجل التعرف على التطورات التي تشهدها أكبر منطقة متخصصة لصناعة الجلود في الشرق الأوسط، ونقل عدد كبير من المصانع إلى الروبيكي وبدء بعض المصانع أعمال التصدير للخارج.
وقال محمد حربي، رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إنه استقبل مؤخرا وفدا حكوميا من دولة تنزانيا أجرى خلالها زيارة إلى مدينة الروبيكي بالعاشر من رمضان، تفقد الوفد مراحل الإنتاج في المدينة وحجم العمل القائم بالمدينة، وأشاد الوفد بحجم التطور والعمل داخل مصانع المدينة والتكنولوجيا الحديثة القائمة.
وأضاف حربي، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الوفد التنزاني قدم عروضا من أجل الاستفادة من خبرات الشركات المصرية القائمة في صناعة دباغة الجلود، ونقل هذه الخبرات إلى تنزانيا وتقديم التسهيلات المطلوبة لجذب عناصر هذه الصناعة.
وأعتبر حربي، أن مدينة الجلود بالروبيكي، واحدة من أكثر المناطق المهيأة لتعظيم العائد الاقتصادي من صناعة الجلود في مصر، وتحقيق أعلى قيمة مضافة ممكنة وتخطي مرحلة تصدير الجلود الخام وتأسيس مرحلة تصنيع المنتج النهائي وتصديره للخارج، ولكن هذا يتوقف على حجم الإنجاز المحقق من جانب إدارة مدينة الروبيكي في إنهاء كافة البنود المعلقة حتى الآن، بما يشجع على جذب القطاع الخاص المصري والأجنبي على السواء للاستفادة من المميزات النسبية التي تتمتع بها الجلود المصرية، علما بأن المنطقة من الممكن أن تشكل منصة تصديرية لعدد كبير من الأسواق العربية والإفريقية.
وتقع مدينة الجلود بالروبيكي على مساحة أكثر من 515 فداناً، وتبنت الحكومة هذا المشروع ليكون بديلا عن منطقة مجرى العيون بمصر القديمة، يتوافر بها كافة الخدمات الصناعية المطلوبة لتعظيم القيمة المضافة من الجلود المصرية التي مازال يتم تصديرها كمواد خام لجودتها العالية ويعاد استيرادها كمنتج نهائي بالدولار.