- 100 بحار موزعين على 85 برجاً للإنقاذ
يحرص ملايين المواطنين من مختلف المحافظات، على قضاء عطلاتهم، على شواطئ مصيف جمصة، والذى يطلق عليه مصيف الغلابة، مقارنة بأسعار المصايف الأخرى.
وتقدم «اليوم السابع» دليلا شاملا للراغبين فى السفر لجمصة للاستمتاع بشواطئها، والهروب من الحر، بداية من تكلفة الشقق فى اليوم الواحد، وحتى أماكن التنزه ليلا.
ويمتد ساحل مصيف جمصة لمسافة تصل إلى 7.5 كم مترا على ساحل البحر المتوسط، ولا يقتصر المصيف على استقبال أبناء المحافظة فقط، وإنما يتوافد إليه أبناء المحافظات الأخرى، ومن بينهم مواطنو بعض المدن الساحلية من باب التغيير مثل بلطيم والإسكندرية؛ وذلك لكونه مصيفا متوسط التكلفة فى ظل الغلاء وارتفاع الأسعار بالإضافة إلى توافر خطوط سير ومواصلات عامة مباشرة من 6 محافظات لجمصة مثل القاهرة الذى يعتبر مصيف جمصة أقرب المصايف لها، والغربية والشرقية وكفر الشيخ والإسكندرية ودمياط.
وبعيدا عن المواصلات العامة توجد رحلات اليوم الواحد، التى تتم بالاتفاق مع الشركات السياحية لمجموعة تصل إلى 50 فردا، لقضاء النهار على الشاطئ، وفى التجول بالملاهى والسيرك والأسواق مساء، وتتميز هذه الرحلات بانخفاض تكلفة حجز الشماسى والكراسى على البحر.
وتختلف أسعار الشقق بمصيف جمصة بحسب موقعها ودرجة اقترابها من البحر ومستوى تجهيز الشقة وعدد الغرف ووجود تكييف من عدمه، وتوقيت الحجز إذا كان خلال شهور الذروة «يوليو، أغسطس» أو المواسم والأعياد، إذ تتراوح أسعار الشقق المطلة على البحر مباشرة ما بين 400 و500 جنيه لليلة الواحدة، وقد تصل إلى ألف جنيه فى حال تأجير جناح كامل يشمل شقتين متقابلتين فى الدور الواحد، بينما تتراوح تكلفة الليلة الواحدة للشقق الموجودة داخل البلد ما بين 150 و200 جنيه.
ويعتمد المصطافون على السماسرة ومكاتب العقارات المنتشرة فى كل مكان لحجز الشقق والشاليهات، وغالبا لا يحتاجون للبحث كثيرا لأن السماسرة دوما فى انتظار الباصات والميكروباصات والرحلات السياحية يقفون فى طريقهم ومناطق نزولهم لتلقفهم فور وصولهم.
مع نهاية شهر مايو الماضى وقبل بداية موسم المصيف تم توفير 10 سيارات سرفيس بأسعار رمزية تتسع لـ33 راكبا للعمل بمدينة جمصة من وإلى تقسيم 15 مايو والشيخ زايد والمنصورة الجديدة، وجمصة داخلى، وتم تحديد أماكن الانتظار طبقا للتجمعات السكانية وبالتنسيق مع إدارة المرور، بتكلفة 3 جنيهات لكل محطة داخل جمصة و15 مايو، و5 جنيهات للشيخ زايد لبعدها نسبيا.
وأوضح حسين العشرى، من مواطنى جمصة، أن أسعار الكافيهات والكافتيريات فى مصيف جمصة تتفاوت صعودا وهبوطا بحسب طبيعة المنطقة ومستوى تجهيزها إذا كانت راقية أو متوسطة أو شعبية، حيث يبدأ سعر كوب الشاى من 5 جنيهات وحتى 20 جنيها، وتتراوح أسعار الكيلوجرام من سمك البورى فى السوق ما بين 50 وحتى 60 جنيها، والبلطى من 40 إلى 45 جنيها، والجمبرى من 60 وحتى 300 جنيها بحسب حجمه ونوعه.
وأضاف العشرى، أن السعر المتداول للشمسية و4 كراسى معها هو 100 جنيه، وقد تتغير بالزيادة أو النقصان بحسب اتفاق الزبون مع المؤجر، وذلك لأنها سلعة متنقلة بين أكثر من مستأجر على مدار اليوم.
وقال محمد عطية، من رواد مصيف جمصة: «جمصة مصيف جميل معقول التكلفة، وكل عام أقضى فيه أسبوع مع زوجتى وأبنائى لتغيير الجو بعد انتهاء الدراسة والامتحانات، فالشاطئ مجهز بالحمامات العامة، ويوجد داخل المدينة وسائل ترفيه مختلفة مثل المطاعم، والكافيهات والكافتيريات والحدائق والملاهى ومعرض كتاب رأس البر خلال شهور الصيف».
وأضاف سليمان رزق من مواطنى جمصة، أن الأسواق مثل آمون وهدير والسوق الفرعونى، والسيرك القومى والروسى والملاهى وألعاب الأطفال المائية هى وسائل الترفيه الليلية فى مصيف جمصة، والتى يتراوح سعر التذكرة فيها من 10 وحتى 30 جنيها، بالإضافة إلى المسرح الموجود فى منطقة العاشر بحى إيزيس، والحدائق مثل: 30 يونيو وابن لقمان التى تبعد عن الشاطئ مسافة بسيطة تصل إلى 40 مترا تقريبا، وحديقة أم كلثوم والأندلس التى تبعد مسافة أقل من 100 مترا، و4 قرى سياحية يتوافر بها حمامات سباحة وأماكن للترفيه والمبيت.
وقالت رنا عبد العاطى من رواد المصيف: «أنا أستمتع بالتنزه على الكورنيش والتجول بمعارض الشباب ليلا؛ لشراء الإكسسوارات والتيشرتات وألعاب للأطفال والعبايات الصيفية الملونة، وتناول العشاء بمطاعم المشويات والمأكولات البحرية، والفطائر الحلوة والمالحة، وقضاء السهرة مع إخوتى وأبناء عمى فى الكافيهات، وركوب الدراجات».
وأشارت رحاب المزين، رئيس مجلس مدينة جمصة، إلى توافر نقطة إسعاف متقدمة بشاطئ جمصة للقيام بمهام الإنقاذ السريع وإسعاف حالات الغرق أو الأزمات المفاجئة للمواطنين على الشاطئ، لافتة إلى استعداد مستشفى جمصة لاستقبال الحالات المختلفة لأهالى المدينة والمصطافين.
وأوضحت أن الشاطئ مؤمن بـ100 بحار مميزين بزى خاص بهم، لتحذير الأهالى من الدخول بعيدًا فى عرض البحر، أو تخطى الحاجز المقام بالحبال والكرات الطافية فوق سطح الماء، تجنبًا لوقوع حوادث الغرق.
وأكدت رحاب المزين على وجود موتوسيكلين مائيين لاستخدامهما فى الإنقاذ من قبل البحارة المدربين عند تعرض أى من المصطافين للغرق، مع الالتزام برفع الأعلام بألوانها المميزة لتوضيح حالة البحر، حيث يتم رفع الأعلام الخضراء فوق الأبراج على الشاطئ حينما يكون البحر آمنا، والحمراء عندما يكون الموج عاليا وخطرا.
وأشارت رئيس مجلس مدينة جمصة إلى أن المجلس يتابع استمرار أعمال رفع كفاءة المصيف على مدار موسم الصيف هذا العام، والاهتمام بالمظهر الجمالى للمدينة، وذلك بقص وتهذيب النجيلة والأشجار والحشائش بالجزر النباتية بشوارع المدينة ورفع القمامة وتنظيف المخلفات الزراعية.
سوق وملاهي جمصة
أما عن وضع البحارة فيشكو «م.ح.أ»، أحد عمال بحارة الإنقاذ بشاطئ جمصة من عدم وجود فريق إنقاذ مُعَيّن بمصيف جمصة، متابعًا:«يتم تعيين البحارة بعقود مؤقتة كل عام خلال شهور الصيف فقط، بحيث يوجد بحار واحد داخل كل برج من أبراج المراقبة الموزعة على مسافة 100 متر، وذلك بعد قيام رئاسة مدينة جمصة بطرح الموسم كمناقصة يفوز بها أحد الموردين، للتخلص من احتجاجاتنا ومطالباتنا بالتثبيت، فيستغلون احتياجنا للعمل، ولا يمنحوننا الأجر كاملًا، فالأجر المقرر هو 5 آلاف جنيه لكل بحار، ولا نحصل منه إلا على 3 آلاف جنيه فقط، بحجة التأمين على حياة المنقذين الذين يتعرضون للموت غرقا أثناء عملية الإنقاذ، بينما فى رأس البر ودمياط يتسلم البحارة عملهم فى الإنقاذ بداية من 1 مايو من كل عام براتب 4 آلاف شهريا، بالإضافة إلى التأمين على حياتهم».
ويقول «أ.ع.أ» بحار من عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة: «للأسف فئة البحارة مظلومة ومهدر حقوقها، وذلك لأنهم يعملون فقط خلال فترة الصيف لمدة 4 شهور، بشرط توافر شهادة خبرة إنقاذ وشهادة من الاتحاد المصرى للغوص، وليس لدينا وظيفة أو راتب ثابت، ونعمل صيادين باقى شهور السنة وإحنا ورزقنا على الله».
ويضيف «م.ف.هـ» بحار من عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة، قائلا: «معظم البحارة العاملين بالإنقاذ فى شاطئ جمصة يعملون فى الصيد صيفا وشتاءً، وكثير منهم تعرض لحوادث وفاة وبتر أعضاء، ولم يجدوا مساندة من أحد، وفى موسم الصيف الحالى تم التعاقد من قبل المورد مع 100 بحار موزعين كأفراد على 85 برجا على شاطئ جمصة، ويبقى 15 فردا موزعين ما بين احتياطى وجوالة».
شاطئ مصيف جمصة
ويوضح «ح.م. م » بحار ضمن عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة : «حينما كنا تابعين لرئاسة المدينة كنا نطالب بحقوقنا فى زيادة المرتبات والتثبيت خصوصا أن من بيننا من يعمل فى المهنة منذ أكثر من 20 عاما، وبمجرد الوصول لسن 47 سنة، يتم الاستغناء عنه، ويبقى بلا عمل، أما الآن فالمورد الذى ترسو عليه مناقصة البحر، هو من يتعاقد معنا؛ لذا فحقوقنا ضائعة».
وعن توفير عمال إنقاذ على مدار أيام السنة ومواسم توافد الزوار للبحر، يؤكد «م.م.ح» بحار عامل فى الإنقاذ بشاطئ جمصة، قائلا: «فى موسم مثل شم النسيم يتم التعاقد معنا باليومية بمبلغ 400 جنيه عن خمسة أيام عمل مع المقاول لتوزيعنا على عدد بسيط من الأبراج يصل إلى 30 برج مراقبة، أما باقى المواسم كالأعياد فغالبا ما تأتى ضمن شهور الصيف المتعاقد عليها فى موسم المصيف، ويعمل كل فرد فينا 12 ساعة متواصلة تبدأ من 7 صباحا وحتى 7 مساء».
مصيف جمصة
بالنسبة للمشروعات يستطيع من يرغب فى تأجير الأكشاك والشماسى على البلاج أو الشاطئ بالتوجه لمجلس مدينة جمصة للاشتراك فى المزاد، أما مشروعات الكورنيش فعن طريق تقديم طلب رسم إشغال سواء لكافيتيريا أو سوبر ماركت أو محل لبيع أدوات التجميل أو المشروبات أو أيا ما كان النشاط، لحجز عدد أمتار معين يصل إيجار المتر فيها لألف جنيه، عن مدة 3 شهور الصيف، وتخرج لجنة للمعاينة وتحديد الأمتار والتكلفة، لتصدر الموافقة بشرط الحفاظ على البيئة وعدم تلويث المكان أو المياه.
وفى نفس السياق، أكد الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، رفع درجة الاستعداد القصوى بمصيف جمصة السياحى وتضافر جهود كل قطاعات الخدمات والمرافق والمسطحات المائية خاصة الخدمات الصحية والتموينية ومياه الشرب والصرف الصحى، وتكثيف أعمال النظافة وتوافر خدمات الإسعاف على الشاطئ وتوفير المنقذين على الشاطئ للتفاعل مع أية أحداث فورا، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مجلس مدينة جمصة لتوفير جميع الخدمات لرواد المصيف.
وأوضح محافظ الدقهلية، أنه قد تم تشكيل غرفة عمليات بمجلس المدينة وربطها بالغرفة الرئيسية للعمليات بالمحافظة للإبلاغ عن أية طوارئ والتجاوب معها فورًا.
مصيف جمصة
وأشار إلى أنه قد تم تطوير ورفع مستوى الحمامات العمومية بطول الشاطئ والكورنيش بالإضافة إلى تواجد فرق عمل لمتابعة مستوى النظافة أولا بأول، وتواجد فرق الإنقاذ البحرى على الشاطئ وجاهزية إسعاف المدينة لمواجهة أية ظروف طارئة.
وأضاف أنه قد تم التأكد من جاهزية الفنادق والشقق السكنية للإقامة والملاهى وألعاب الأطفال ووسائل الترفيه المتنوعة والأسواق، لافتا إلى أن العمل لن يتوقف طوال الإجازة الصيفية فى الحدائق العامة بالمدينة للحفاظ على استمرار نظافتها على مدار اليوم خصوصًا مع تزايد توافد المصطافين، وذلك بهدف توفير كل سبل الراحة والترفيه وتحقيق طموحاتهم فى قضاء وإجازة ممتعة ومريحة.
مصيف جمصة
وأوضحت رئيس مجلس مدينة جمصة أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية الكبيرة بمدينة جمصة الصناعية والتى يفصلها عن مدينة جمصة المصيف طريق الأسفلت الدولى، بخلاف مشروعات الشباب الصغيرة على الشاطئ والكورنيش، حيث تضم المدينة الصناعية الكثير من الصناعات المتنوعة.
ودعت رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب للاستثمار بمدينة جمصة بإنشاء شواطئ خاصة، ومستشفى علاجى؛ لامتياز هوائها بالتشبع بنسبة عالية من اليود الذى يسهم فى علاج الكثير من الأمراض وتحسين الصحة النفسية والجهاز التنفسى.
المتوتوسيكلات-المائية-الخاصة-بالإنقاذ-(1)
المتوتوسيكلات-المائية-الخاصة-بالإنقاذ-(2)
سوق-وملاهي-جمصة-(2)
شاطئ-جمصة-(3)
شاطئ-جمصة-(4)
شاطئ-مصيف-جمصة-(1)
شاطئ-مصيف-جمصة-(2)
شاطئ-مصيف-جمصة-(4)
شاطئ-مصيف-جمصة-(5)
شاطئ-مصيف-جمصة-(6)
شاطئ-مصيف-جمصة-(7)
شاطئ-مصيف-جمصة-(9)
شاطئ-مصيف-جمصة-(10)
شاطئ-مصيف-جمصة-(11)
مصيف-جمصة-(2)
مصيف-جمصة-(4)