عرضت قناة يورو نيوز الفضائية فيديو حيث لم يكن يدرك الشاب اللبنانى صموئيل بطرس عندما دخل إلى دير القديس أنطونيوس قزحيا للمرة الأخيرة، فى عام 1978، أن دخوله مجدداً إلى هذا الصرح الدينى سيكون بعد 41 عاماً، حيث غادر إلى السويد.
وأشار التقرير أن الشاب الذى كان يبلغ حينها 24 عاما الذى وجد فى الغربة التى اختارها عندما رحل مع زوجته هرباً من الحروب والأحداث التى فتكت بلبنان، كغيره من اللبنانيين الذى وجدوا فى الهجرة ملجأ لهم ومفرا أمامهم.
وأضاف أن هذا الدير، الواقع في واد نائي في فضاء زغرتا بمحافظة الشمال اللبناني وتاريخه عائد إلى القرن الرابع، وتعود ملكيته للكنيسة المارونية، هو مكان تلاقي المسيحيين من مختلف المناطق والبلاد المجاورة، الذين فروا من بلدانهم نتيجة النزاعات والحروب، وعلى الرغم من إنتهاء هذه الحروب إلا أن موقع لبنان الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط كان يحكم عليه التأثر بمشاكل وأحداث البلدان المجاورة، مثل العراق وسوريا.
وأفاد بطرس أنه قبل هجرته كان يزور الدير كجزء من تجمع للمجموعة الكشفية في مجتمعه، وكانت الأولى في المنطقة منذ الخمسينيات، وكانت المجموعة الكشفية البالغ عدد أعضائها نحو 150 شخصًا يعيشون ما بين لبنان والعراق وسوريا ومصر والأردن والأراضى الفلسطينية وغيرها، وقال بطرس إن "لبنان هو البلد الوحيد الذى يمكن أن يلتقوا فيه بسهولة وأمان".
فيما يعرف الدير بإسم "قزحيا"، نسبة للوادي الذى يقع فيه. وادي قزحيا، ووادي قنوبين الذى يتصل معه من الغرب ليشكلا معا، ما يعرف بوادى قاديشا. وفي وقت من الأوقات كانت قاديشا موطنًا لمئات من الكنائس والكهوف والأديرة. ويحيط بالدير غابات الصنوبر والأرز والبساتين التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق ضيق متعرج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة