استقرت أسعار النفط اليوم الخميس عقب خسائر حادة تكبدتها أثناء الليل مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية على نحو مخالف للتوقعات، وفى الوقت الذى تفاقمت فيه المخاوف بشأن الركود وصدرت فيه بيانات اقتصادية من الصين وأوروبا مخيبة للتوقعات.
وتراجع خام برنت 0.2 % إلى 59.35 دولار للبرميل بعد أن انخفض 3% فى الجلسة السابقة.
وزاد الخام الأمريكى 0.1 % إلى 55.28 دولار للبرميل بعد أن تراجع 3.3 % فى الجلسة السابقة.
وتسبب مزيج من سلسلة بيانات تُشير إلى تباطؤ النمو العالمى فى ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتواصل ارتفاع مستويات مخزون النفط فى الولايات المتحدة إلى انحسار التفاؤل الذى شهدته أسواق الخام فى الآونة الأخيرة، لكنها أذكت توقعات بأن كبار المنتجين ربما يتخذون خطوات أخرى لدعم الأسعار.
وقال بنجامين لو المحلل لدى فيليب فيوتشرز فى سنغافورة "أسعار النفط، وعلى الرغم من تلقيها الدعم من قيود الإنتاج بقيادة أوبك... تواجه عوامل معاكسة شديدة إذ يتأرجح المتعاملون بين المخاوف على جانب الطلب وسياسات تقليص المعروض".
وتقلص منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج تقريبا منذ بداية 2017 ويقول متعاملون إنهم يتوقعون أن تعزز السعودية خفض الإنتاج فى ظل تباطؤ نمو الطلب العالمى على الخام.
وأعلنت الصين عن بيانات مخيبة للتوقعات لشهر يوليو ، بما فى ذلك تسجيل نمو الإنتاج الصناعى أدنى مستوى فى أكثر من 17 عاما، مما يبرز تنامى نقاط الضعف الاقتصادية مع تصاعد حدة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وتؤثر المخاوف الاقتصادية العالمية، التى تفاقمت بفعل النزاعات المتعلقة بالرسوم التجارية والضبابية بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، أيضا على اقتصادات أوروبا.
وأظهرت بيانات تسبب انخفاض الصادرات فى دفع اقتصاد ألمانيا صوب الانكماش فى الربع الثاني، بينما سجل الناتج المحلى الإجمالى لمنطقة اليورو نموا طفيفا فى الربع الثانى من 2019.
وتُضاف زيادة غير متوقعة لمخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الثانى للضغوط على أسعار النفط.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فى تقرير إن مخزونات النفط الخام زادت 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضى مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 2.8 مليون برميل مع تقليص المصافى للإنتاج.