الحر الشديد يغير قناعة الأوروبيين إزاء التكييفات.. ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق ينعش صناعة أجهزة التبريد.. الشركات تخشى من تأثر إنتاجية العاملين.. وكالة الطاقة الدولية: امتلاك المكيف أصبح من الأساسيات

الخميس، 15 أغسطس 2019 05:00 م
الحر الشديد يغير قناعة الأوروبيين إزاء التكييفات.. ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق ينعش صناعة أجهزة التبريد.. الشركات تخشى من تأثر إنتاجية العاملين.. وكالة الطاقة الدولية: امتلاك المكيف أصبح من الأساسيات الحر ينعش صناعة المكييفات فى اوروبا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مصائب قوم عند قوم قوم فوائد".. تنطبق هذه المقولة إلى حد كبير على القائمين على صناعة المكيفات وأجهزة التبريد فى أوروبا بعد أن أسفرت الموجات الحارة غير المسبوقة التى شهدتها القارة العجوز بشكل متكرر فى الآونة الأخيرة عن تغيير ثقافة الأوروبيين إزاء استخدام أجهزة التكييف، وارتفاع الطلب عليها فى محاولة للهروب من الطقس القاتل، خاصة وأن الأمر ليس مجرد موجة عابرة، حيث يؤكد علماء المناخ أن الموجات الحارة ستصبح أمرا معتادا فى الصيف فى ظل تغير المناخ.

 

وصدت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير سابق لها الانتعاشة التى تحققت فى صناعة المكيفات وأجهزة التبريد فى أوروبا، وقالت إن الأوروبيين باتوا أكثر استعداداً للتخلى عن موقفهم السابق، بعدم حاجتهم لاستخدام مكيفات الهواء، فى ظل تعرضهم لموجات حارة غير مسبوقة فى العامين الماضيين وفى الصيف الحالى.

 

وفى ألمانيا، أصبح السكان يتشاركون خرائط على السوشيال ميديا للمبانى والمقاهى المكيفة فى مناطق سكنهم، فيما شهدت عمليات بيع المراوح وأنظمة التبريد المحمولة ارتفاعاً ملحوظاً، فضلاً عن أن أصحاب الشركات باتوا يخشون تأثير غياب أنظمة التبريد عن شركاتهم على إنتاجية العاملين، وعلقت واحدة من شركات تركيب مكيفات الهواء فى برلين، الخدمة الهاتفية أمام طوفان المكالمات، بحسب ما ورد فى رسالة صوتية مسجلة.

 

وقبل الموجات الحارة الأخيرة، كان أقل من 5% من المنازل الأوروبية مكيفة، مقارنة بحوالى 90% فى الولايات المتحدة، لكن التقديرات تشير إلى أن مخزون مكيفات الهواء فى أوروبا ستتضاعف تقريبا خلال العقدين المقبلين، ويوشك نحو 95% من أصحاب المنازل فى أن يغيروا قناعاتهم بشأن التبريد، ويدركون أن التكييف بات ضرورة ملحة بحسب دراسات عدة.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة، أصبحت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق أكثر تكرارا، وتدوم لفترات أطول بسبب التغير المناخى.

وكانت الوكالة قد ذكرت فى تقرير لها الشهر الماضى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة أصبح امتلاك المكيف أو نظام للتبريد "إحدى القضايا الأساسية" للعديد من الدول وخاصة فى الدول المتقدمة، وأشارت إلى أن نظام التبريد يعد محدود جدا في الدول الفقيرة، حيث يمتلكه حوالي عُشر إجمالى عدد السكان، لكن موجة الحر التى شهدتها أوروبا هذا الصيف زادت من الطلب المتنامى على المكيفات حيث أصبح امتلاكها أحد القضايا الاساسية في الدول المتقدمة التي لايزال غير شائع فيها.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن 2.8 مليار شخص في الدول الحارة نسيبا التى تصل درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 25 درجة مئوية يمتلك أقل من نسبة 10%منهم أنظمة للتبريد مقارنة بنسبة 90% بالدول المتقدمة مثل اليابان والولايات المتحدة.

وأوضحت الوكالة لأنه على الرغم من تزايد الطلب على المكيفات ولأنظمة التبريد فى الدول الحارة، إلا لأن حوالي مليارى شخص فى هذه الدول لن يتمكن من التجهيز بأنظمة التبريد الكافية خلال الـ 30 عاما المقبلة.

وتوقعت  الوكالة أن يحصل 205 مليار شخص فى الدول الحارة على نظام التبريد بحلول عام 2025 فيما لن يتمكن 1.9 مليار شخص آخر فى تلك الدول من التجهير بأنظمة التبريد الكافية.

 

وأشارت دراسة أخيرة صادرة عن الوكالة الى إمكانية تطبيق استراتيجيتين للمساعدة في توفير انظمة التبريد للأشخاص الذين لا تتوفر لهم الطاقة الكهربائية الاولى عن طريق وحدات الديزل المتوفرة للعائلات الفردية والأخرى عبر وحدات الطاقة الشمسية التى تعمل على تخزين الطاقة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة