قرر حزب الله فى لبنان، ترشيح مسئول وحدة العلاقات العربية والأفريقية فى الحزب حسن عز الدين، لخوض الانتخابات الفرعية على مقعد مجلس النواب الشاغر فى دائرة مدينة صور (جنوبى البلاد) والتى ستجرى منتصف الشهر المقبل، وذلك عقب استقالة نائب الحزب نواف الموسوى الشهر الماضى على خلفية تورطه فى مشاجرة مسلحة وإطلاق نيران داخل أحد أقسام الشرطة.
ويضم قضاء (دائرة) صور الانتخابية 4 مقاعد نيابية شيعية يتقاسمها حزب الله وحركة أمل، ويحتفظ حزب الله بالمقعد النيابى الذى كان يشغله النائب (المستقيل) نواف الموسوى منذ عام 1992.. ويعد نجاح مرشح حزب الله أمرا شبه محسوم، لا سيما فى ضوء الدعم الكامل الذى سيحظى به الجهاز الانتخابى للحزب من جانب نظيره فى حركة أمل، وكذلك عدم وجود مرشحين منافسين بارزين أو يحظون بثقل انتخابى فى الدائرة الانتخابية.
وسبق وأن تولى عز الدين (66 عاما) مسئولية وحدة الإعلام المركزى فى حزب الله عام 2000، ثم مسئولية وحدة العلاقات العربية والأفريقية داخل الحزب.
واستقال النائب نواف الموسوى - فى 18 يوليو الماضى - من عضوية مجلس النواب، بعدما تبين قيامه قبلها بأسبوع بمحاولة اقتحام قسم شرطة وبرفقته 20 شخصا مسلحا، للاعتداء على طليق ابنته إثر خلافات بينهما، وإطلاقه (الموسوي) النيران من مسدسه الشخصى عبر نافذة زجاجية للقسم فأصاب طليق ابنته فى معصمه مما أدى إلى تعرضه إلى نزيف حاد، وهو الأمر الذى قامت معه النيابة العسكرية بتوجيه اتهام قضائى له بارتكاب جرائم إطلاق نار والتخريب داخل قسم شرطة تابع لجهاز قوى الأمن الداخلى وتهديد العناصر الشرطية باستخدام السلاح.
وسبق وتعرض الموسوى - خلال هذا العام - لتجميد أنشطته النيابية والسياسية والحزبية لقرابة 3 أشهر، بقرار من قيادة حزب الله، وذلك بعدما دخل الموسوى فى سجال مع عدد من النواب، أساء خلاله للرئيس اللبنانى الراحل بشير الجميل، ومشيرا إلى أن الرئيس الحالى ميشال عون وصل إلى سُدة الرئاسة "عبر بندقية حزب الله" وهو الأمر الذى أثار استياء كبيرا داخل المجلس النيابى.