فى الذكرى الـ73 لاستقلال الهند..أزمة كشمير تسيطر على الاحتفالات..ومواجهة كلامية بين رئيسا وزراء نيودلهى وإسلام أباد..ومودى يستحداث منصب جديد لرئيس أركان الدفاع..وعمر خان يحذر من التطهير العرقى ويتوعد بالقتال

الخميس، 15 أغسطس 2019 02:33 م
فى الذكرى الـ73 لاستقلال الهند..أزمة كشمير تسيطر على الاحتفالات..ومواجهة كلامية بين رئيسا وزراء نيودلهى وإسلام أباد..ومودى يستحداث منصب جديد لرئيس أركان الدفاع..وعمر خان يحذر من التطهير العرقى ويتوعد بالقتال عيد استقلال الهند
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الذكرى الـ 73 لعيد استقلال الهند، اليوم الخميس، هيمنت قضية كشمير على خطاب رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، حيث أعلن عن استحداث منصب جديد فى الجيش فى خضم التوتر مع باكستان.

وكشف مودى فى إعلان ربما يكون الأكثر إثارة للجدل وفق "رويترز"، عن منصب جديد لرئيس أركان الدفاع، لضمان التنسيق الأفضل بين الجيش الهندى والبحرية والقوات الجوية، على غرار القوات العسكرية الغربية، وهو منصب طالب خبراء الدفاع منذ العام 1999 به، بعدما اقتربت الهند من الحرب مع باكستان بشأن كشمير.

 

وعن قضية كشمير وجامو، قال مودى: "الوضع الدستورى الخاص لهذه الولاية شجع على الفساد والمحسوبية، وخلق ظلم النساء والأطفال ومجتمعات الأقليات".

وقال مودى متحدثا من أسوار القلعة الحمراء التاريخية فى نيودلهى عن قرار إلغاء الوضع القانونى الخاص لكشمير، إنه "اليوم يمكن لكل هندى أن يقول بفخر: أمة واحدة ودستور واحد!".

كما تطرق مودى إلى الحظر الذى فرضته حكومته على السماح للزوج بالطلاق الفورى لزوجته عند المسلمين.

وتحدث مودى عن هدفه لتحويل الهند إلى اقتصاد بقيمة 5 تريليونات دولار فى غضون خمس سنوات من خلال تحفيز خلق الثروة وتعزيز الصادرات والسياحة، وإنفاق 100 تريليون روبية (1.4 تريليون دولار) على البنية التحتية.

وصعد رئيس وزراء باكستان عمران خان أمس موقف بلاده إزاء الأزمة فى كشمير، مشيرا خلال زيارته منطقة مظفر آباد عاصمة كشمير الخاضعة لإدارة باكستان إلى أن "الهند تخطط لعمل أكثر شمولا من شهر فبراير، عندما قصفت طائراتها المقاتلة داخل الأراضى الباكستانية".

ولفت خان إلى أن "الهند تخطط لعمل عسكرى فى منطقة أزاد كشمير، لكن الجيش الباكستانى يدرك ذلك تماما".

وحذر عمران خان رئيس وزراء باكستان، من احتمال تعرض المسلمين فى كشمير لعملية "تطهير عرقى"، مشيرا إلى إجراءات التضييق التى اتخذتها نيودلهى فى الإقليم مؤخرا.

يذكر أن كشمير كانت دائما موضع خلاف بين كل من باكستان والهند حتى قبل الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

وبموجب خطة التقسيم المنصوص عليها فى قانون الاستقلال الهندى، كان لدى كشمير الحرية فى اختيار الانضمام إلى الهند أو باكستان. واختار وقتها حاكمها" هاري سينغ، الهند، فاندلعت الحرب عام 1947 واستمرت مدة عامين.

ودخلت كشمير مرحلة الصراع بين الهند وباكستان، وبدأت حرب أخرى في عام 1965 ، في حين خاضت الهند صراعاً قصيراً، لكن مريراً مع قوات مدعومة من باكستان في عام 1999 . وفي تلك الفترة، أعلنت كل من الهند وباكستان أنهما قوتان نوويتان.

ومعظم سكان الإقليم فى كشمير لا يحبذون العيش تحت إدارة الهند، بل يفضلون الاستقلال أو الاتحاد مع باكستان.

ويشكل المسلمون فى ولايتى جامو وكشمير الخاضعتين للإدارة الهندية أكثر من 60 % من نسبة السكان، مما يجعلها الولاية الوحيدة داخل الهند ذات الغالبية المسلمة.

وأدى تفاقم المشكلة إلى ارتفاع معدلات البطالة والشكاوى من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن التى تواجه المتظاهرين والمتمردين فى الشوارع.

وبدأت حالات العنف بالظهور في الولاية منذ عام 1989 ، لكن موجة العنف تجددت فى عام 2016 بعد مقتل الزعيم المتشدد برهان واني، الذى كان يبلغ من العمر 22 عاماً، وكانت له شعبية واسعة بين جيل الشباب فى وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر على نطاق واسع أنه وراء حالة التشدد فى المنطقة.

وتحتفل الهند تحتفل بعيد استقلالها بعد يوم واحد من باكستان، إذ قسم الاستعمار البريطاني في أغسطس 1947 الهند إلى دولتين مستقلتين، باكستان ذات الغالبية المسلمة، والهند ذات الغالبية الهندوسية.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة