سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على آمال الأكراد فى سوريا بكسر دائرة التطرف بإصدار أحكام أقصر على مقاتلى داعش.
وقالت إن معتقلى داعش فى العراق يواجهون ظروفا صعبة وتعذيب وأحكام بالسجن طويلة أو حتى الإعدام، بحسب ما تقول جماعات حقوقية. بينما يحاول الأكراد فى سوريا إتباع نهج مختلف.
ويقول المسئولون الأكراد إن الهدف هو إعادة تأهيل وإعادة دمج العديد من مقاتلى داعش المحتجزين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيديولوجية اليسارية للأكراد السوريين تستبعد عقوبة الإعدام، كما أن محاكمة القليلة العاملة تصدر أحكاما خفيفة على المقاتلين الذين لم يثبت ارتكابهم جرائم كبرى.
وقد تم إطلاق سراح المئات من المتشددين فى صفقات مع القبائل العربية المحلية التى يحتاج الأكراد إلى التعاون معها.
ويأمل الأكراد من خلال التصرف بهدوء فى كسر حلقة الانتقام التى دفعت الكثير من المنطقة فى صراع على حد قول خالد برجس على، وهو قاض بارز فى محاكم الإرهاب التى تديرها الإدارة الكردية التى نصبت نفسها فى شمال شرق سوريا.
ويقول برجس أنهم إذا انتقموا، سيصبح الناس المتطرفين، لكن يرى أن المصالحة يمكن أن تنهى المشكلة.
ويقول كولين كلارك، الخبير فى مكافحة الإرهاب ومنع التطرف فى مركز صوفان إن هذه الإجابة على سؤال ما إذا كانت العقوبات القاسية تنجح فى منع التطرف أمر صعب، فليس هناك بعد فهم جيد لما ينجح وما لا ينجح. ولا يوجد أدلة كثيرة يمكن النظر فيها".