الحب كان لغة "مصر" في هذا الزمن القديم، وهذا ما أظهره الأدب والشعر المجسد داخل المعابد والمقابر، المرسوم بلغة عصرهم تخليدًا لحبهم، فوصفوه قائلين: "الحب هبة السماء تسكبه الطبيعة في كأس الحياة لتلطف مذاقها".
"إيزيس وأوزوريس"،"رمسيس الثانى ونفرتيتي"،" أمنحتب وتي"، "حتشبسوت وسننموت" كل هذه أسماء عشاق خلدوا قصصهم على الجدران بأرق وأعذب الكلمات، وما زلنا نسمع عنهم ونحاكى قصصهم الرائعة بالواقع الذى نعيش فيه.
تتمنى كل فتاة لو تلتقى بعاشق يخلد اسمها وذكراها فى قلبه، يناديها بأرق الكلمات ويوصفها بأعذب الجمل كتلك التى وردت في الأدب المصرى القديم "جميلة الوجه"، "سيدة جميع السيدات"، "جميلة الجميلات"،" سيدة الأرضين"، على غرار قصص الحب القديمة التى نقدمها لكم من خلال السطول التالية.
الحب لدى الفراعنة
ايزيس وأوزوريس "نهر الحب"
الحب الملائكى الفرعونى
الملك إيزيس وأوزوريس حكما مصر بالحب والعدل والرحمة، وكانت مصر تتمتع بالرخاء في كل ربوعها، عاشت معه هى وصغيرها "حورس" أسعد أيام حياتها، ولكن الحقد والغيرة تملكا قلب "ست" الأخ الأصغر لأوزوريس فقتله واغتصب العرش وقطع جسده إلى 42 جزءا ونثره في قطاعات مصر المختلفة كى لا يقدر أحد على الوصول إليه، ثم حكم "ست" مصر حكمًا كان ظالمًا ينم عن الفوضى والشر حتى انهارت المملكة.
في ذلك الوقت لم ترض "إيزيس" بما حدث لحبيبها فأخذت تبحث عن جسد حبيبها في كافة أنحاء مصر حتى جمعتها وبمساعدة الإله "تحوت" إله السحر والشفاء والإله "أنوبيس" إله التحنيط وظل حبيبها جثة محنطة حتى كبر الطفل "حورس" واسترد عرش أبيه وانتصر الحب والخير على الشر.
الملكة "حتشبسوت" وحبيبها "سننموت"
الحب لدى الفراعنة
قصة حب حتشبسوت من قصص الحب الفرعونية والمرئية حيث توجد فى معبدها الذي صممه لها المهندس سننموت الذي أحبها وعشقها فأقام لها معبدها "حتشبسوت" بالدير البحري ومقبرتها، كما أنها عشقته وأخلصت له وكذلك سمحت له بأن يبنى مقبرته في نطاق معبدها، وصمم ممر يصل بين مقبرته ومقبرتها، ولكنه حب لم يكتمل حيث فتنها الحكم ومنعها كبرياؤها من الاستمرار فى حبها له واختفى سننموت من حياتها بعد قصة كبيرة ولم يتم التعرف على مصيره بعد.
"أحمس الأول" وزوجته "أحمس نفرتاري"
الحب الفرعونى
قرابة 22 عامًا شاركته فيهم حكم البلاد، الملك "أحمس الأول" وزوجته "أحمس نفرتاري"، لاقت "نفرتارى" فيهم شأن عظيم بفضل حبه لها، كما أنها نالت حب وتقديس الشعب المصرى، وبعد وفاتها أقام لها زوجها معبدًا في طيبة، وروسمت على جدرانه لوحات جنائزية تصور مكانتها كما خصص الملك مجموعة من الكهنة لعبادتها فقط فنالت منزلة الإله.
ظل المصريون يعبدون هذه الملكة المحبوبة ما يقرب من 6000 عام حتى وصول الأسرة الـ21 لعرش الفراعنه، وأثبت ذلك نقوش الجدران على معبد الكرنك متعدد الأرباب "آمون، موت، خونسو وأحمس نفرتاترى" .
"الملك "أمنحتب" الثالث وزوجتى "تى"
الحب لدى الفراعنة
قصة حب الملك أمنحتب الثالث "آمون يرضى"، والملكة "تي"، المحبوبة والمفضلة له، تلك الجميلة التى لم تكن تحمل دماء الملكية حيث كانت من عامة الشعب، وليتم الملك زواجه ذهب إلى كهنة آمون لإيجاد حل فكان إقامة معبد لآمون، وبهذه الطريقة سمح له بالزواج من محبوبته وأقاموا العرس وأمر بنقش عقد زواجهما على الجعران الذى يطوف يوميًا داخل معبد الكرنك، كما أمر بحفر بحيرة كبيرة لمحبوبته كى تكون متنفسًا لها.
"أخناتون" والملكة نفرتيتي
الحب لدى الفراعنة
"أخناتون" والملكة نفرتيتي قصة حب من نوع آخر، جمعت الحبيبين، حيث وقفت الملكة إلى جانبه في أزماته؛ فتحدت معارضة الكهنة آمون في تغير الديانة الرسمية من عبادة الإله آمون إلى عبادة الإله "أتون"، لم ينسى "أخناتون" مواقف حبيبته فأحبها بطريقته الخاصة، فصور لها العديد من جلسات الحب الأسرية مع أبنائهما "مريت آتون، ميكت آتون، عنخ إس إن با آتون، نفر نفرو آتون" على جدران المعابد والمقابر، كما أن متحف برلين زين بأحد تماثيلها التى خلدها لها زوجها بأفضل النحاتين من عصره.
الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري
الحب لدى الفراعنة
قصة حب من أجمل قصص الحب في العصر الفرعونى، قصة غرام الملك رمسيس الثاني، وحبيبته وزوجته نفرتاري التى لم تكن من أصول ملكية، حيث رافقت نفرتارى حبيبها وزوجها مشوار حكمه للبلاد من العام الأول للحكم، وهذه وثائق خلدها معبد الأقصر حيث توجد التماثيل منحوته من الجرانيت وهى تقف مع زوجها جنبًا إلى جنب.
من حبه لها أقام الملك رمسيس الثانى مقابر وادى الملكات حيث الرسوم والألوان الزاهية التى تصور محبوبته مرتدية ثياب الكتان متزينة بالحلى النفيس، وبجوارها الآله، كما أقام لها حبيبها معبد أبو سمبل المنحوت داخل الجبل، كى يشهد على حبه لها ويخلده للأبد.
الحب لدى الفراعنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة