اكتشف علماء الآثار مجموعة رائعة من التمائم والأحجار الكريمة والسحر المحظوظ في بومبي الإيطالية، مخبأ سري تحت طبقة الرماد يحتوى على تمائم عديدة ومتنوعة، يعتقد الباحثون أنها تعود إلى ساحرة يمكن أن تكون ضحية لاندلاع انفجار جبل فيزوف قبل أكثر من ألفى عام.
ووجد الخبراء أكثر من 100 قطعة مصغرة في قفص خشبي تحطمت جميعها باستثناء مفصلاتها البرونزية، كان داخل صندوق يحتوي على دمى مصغرة، تمائم، خرز قلادة، وجمجمة صغيرة من بين أشياء أخرى مصنوعة من العظام والبرونز والزجاج والعنبر.
وقرر الباحثون أن التمائم كانت ستنتمي إلى امرأة، وكان من المحتمل استخدامها للزينة أو الحماية في السنوات التي سبقت اندلاع جبل فيزوف في عام 79 م، مما أدى إلى دفن المدينة وسكانها في الرماد البركاني.
وقال ماسيمو أوسانا المدير العام لبومبي في بيان "إنها أشياء للحياة اليومية في عالم الإناث وهي غير عادية لأنها تحكي قصصًا صغيرة وسيرًا لسكان المدينة الذين حاولوا الهروب من ثوران البركان"، وفي نفس المكان، اكتشف الفريق غرفة تحتوي على جثث عشرة ضحايا، بينهم نساء وأطفال، باستخدام تحليل الحمض النووى، يحاول علماء الآثار تحديد ما إذا كان الضحايا مرتبطون أم لا.
وقال أوسانا: "ربما كان الصندوق الثمين يخص أحد هؤلاء الضحايا".
وأضاف أن رسم الرموز للأشياء والتمائم يستدعي الثروة والخصوبة والحماية من سوء الحظ، واقترح لوكالة الأنباء الإيطالية أنسا أنه كان يمكن أن يكون "كنز الساحر"، وأخبر أوسانا أنه بسبب عدم العثور على ذهب، فمن المحتمل أن تكون الأشياء مملوكة لخادم أو عبد، بدلاً من مالك المنزل.
العديد من الأشياء هي رموز الخصوبة والحب، هناك أيضًا عظام من الطيور، من المحتمل أن تستخدم في الطقوس، وكذلك "عين شريرة"، بعض القطع تصور خنافس الجعران على الطراز المصري، وهو رمز يستخدمه الرومان لحماية النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، يحتوي المخبأ أيضًا على رأس صغير يصور ديونيسوس، إله الخمر اليوناني، والخصوبة، والجنون الطقسي، بالإضافة إلى هجاء رقص منحوت بدقة في الزجاج.
وسيتم عرض المجوهرات قريباً في Palestra Grande في بومبي في معرض يُعد متابعة لعرضها المغلق مؤخرًا على المجوهرات الرومانية "Vanity".