"لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ"، صدق الله العظيم، واستجاب لرسوله الكريم، وجعلنا من الشاهدين، على حالة الاشتياق التى تصفها صور رصدت مشاهد شريفة فى لحظات وداع احباب الله من الاطفال وهم يودعون الكعبة المشرفة فرحا وسرورا وعجائز يبكون فراقا وشوقا وهم فى حضرة البيت العتيق.
المشاهد الشريفة تصف مكانة الكعبة والحج فى نفوس البشر، والاحتياج والشوق للمشاعر المقدسة، والتزاحم على الحجر الاسود لاحتضان جنباته وتقبيله وسط اهتمام ورحابة من الجهات المنظمة، والمضيفة، والتى تشمل المشاعر المقدسة و الطرقات والمواصلات العامة التى تعمل بالمجان وقت الحج لنقل الحجاج.
وتحتفى الأسر التى تجتمع على شعيرة الحج، باتشاح أصغر حجاجها من الأطفال بالإحرام لنيل شرف الزيارة والتلبية والسعى والابتهاج من قبل الطفل الذى يبتسم فرحا بعطاء الله ونوره فى قلوب أحبابه المتبسمين فرحا بالكعبة والزيارة والمشاهد الشريفة لأطهر البقاع وأشرفها عند الله.
لم تزل دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، نافذة بقدرة الله ووعده له بالإجابة أن يضيئ جباه زواره ويغفر لهم ويرضيهم وقد تجردوا من الدنيا بوشاح الآخرة، حتى الأطفال الذين كتب لهم التلبية لتبدأ حياتهم بشرف الزيارة والتلبية والسعى.
طفل يقبل الكعبة وداعا