تأكيداً لما سبق نشره من قبل أكد العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، المشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون هى نفس الألوان الأصلية لها، حيث إن القائمين على عمليات الترميم بالقصر اتخذوا كل الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافى ومعمارى لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة والتى أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات، وبناءً عليه تم إجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتى تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية.
وأوضح العميد هشام سمير أن الدراسات التى سبق وتمت للوقوف على الألوان الأصلية بالواجهات شملت ذكر اللون فى الوثائق التاريخية المتعلقة بقصر البارون، حيث ذكرت Amelie D Arschot فى كتابها Le roman D heliopolis أن الواجهات كانت مغطاه بلون أبيض مع لون طوبى محروق مستوحى من معابد القرن الثانى عشر من شمال الهند صفحة 178، كما أوضحت Anne Van Loo فى كتابها Helopolis صفحة 135 إن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقى عمائر هيليوبوليس التى كانت تتميز بلون الصحراء " اللون الترابى " وأختار الطوبى المحروق burnt Sienna. كما تذكر وثيقة فرنسية تاريخيه يرجع تاريخها إلى تاريخ بناء القصر عام 1911، أن القصر تم دهانه باللون burnt Sienna الطوبى المحروق كما أن التوثيق الفوتوغرافى الذى تم عمله قبل الترميم يظهر اللون الأبيض لباطن القبو الغائر للمدخل وهو من الجبس وكذلك لون الواجهات قبل أعمال الترميم وهو لون طوبى محروق وهو ما ظهر بعد عمليات التنظيف.
وأكد مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ما أثير حول هذا الأمر من معلومات فهى غير دقيقة ولا
يوجد أى تغيير بألوان الواجهات الأصلية تنافى أصل الألوان الموجوده بالواجهات، مشيرا إلى أن وزارة الآثار تدرك تماماً أهمية القيمة الفنية والتراثية بقصر البارون وتفرده المعمارى من بين قصور تلك الحقبة التاريخية ونتشرف بأن نكون جزءاً من حفظ هذا التراث المعمارى النادر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة