اكتشف علماء آثار كهفا غامضا، يعتقد بأنه ما سكنته الساحرة الأسطورية سيرس في "الأوديسة"، القصيدة الملحمية التي صاغها الكاتب اليوناني القديم هوميروس.
ووفقًا للعلماء، فإن المغارة المكتشفة هى مغارة الروث بالقرب من روما، إيطاليا يقع الكهف في عمق شبه جزيرة جبلية في إيطاليا على بعد حوالي 60 ميلًا جنوب روما،وفقًا لتقارير I News.
والأوديسة، هى واحدة من ضمن ملحمتين إغريقيتين كبريين منسوبتين إلى هومر، وهي جزئيا تتمة لملحمة الإلياذة المنسوبة هي الأخرى إلى هومر، وتعد ركنا رئيسيا للأدب الغربي الحديث، فهي ثاني أقدم عمل أدبي انتجته الحضارة الغربية، بينما الالياذة هي الأقدم.
ويعتقد العلماء أن الأوديسة ألفت بنهاية القرن الثامن قبل الميلاد، في منطقة أيونيا اليونانية الساحلية في الأناضول.
وكانت الساحرة تسيرس، تعيش على جزيرة وتقوم بتحويل رجال أوديسيوس إلى خنازير وجعلت من أوديسيوس عشيقا لها، نجا أوديسيوس منها بمساعدة من هرمس، مبعوث الأوليمب الذي قام بإعطائه عشبة خاصة لها زهرة بيضاء وجذور سوداء اسمها " مولي " تمنع تأثير السائل السحري الذي يحول من يتناوله إلى حيوان.
وفي دراسة جديدة مثيرة ، يدعي الباحثون الإيطاليون أنهم اكتشفوا الآن الكهف الذي ألهم أسطورة هوميروس، واستنادا إلى كتاب صدر عام 1972 صاغه المؤرخ توماسو لانزويزي، توجهوا إلى سبليت كهف توري باولا، الذى يقع على طول الساحل بالقرب من جبل Circeo في إيطاليا، والذي سمي على اسم الإلهة نفسها ويعتقد أنه ألهم الأسطورة.
وقال عضو الفريق ماركو بلاسيدو من جمعية أبحاث علوم الآثار في روما، سوتيرانيا: "يبدو عمقها حوالي 10 أمتار فقط لكنه يخفي مفاجأة"، عثروا في أعماق المخبأ على بقايا مزهريات من الطين، مما يشير إلى أن المغارة كانت مشغولة من قبل البشر.
وقال بلاسيدو: "لقد كان من المثير للإعجاب العثور على الطين ومعرفة أن البشر كانوا هناك في العصور القديمة"، وتابع "إن ميزات كهف سبليت في توري باولا تتطابق تماما مع الوصف والمراجع الجغرافية لسرد هوميروس، ورغم أننا لا نستطيع القول بثقة علمية، فهناك العديد من العناصر التي تطابق الوصف في الأوديسة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة