أكد الدكتور بدر عبد العاطى سفير مصر فى برلين أهمية دور الفنون والثقافة فى التقريب بين الشعوب والحضارات، فضلا عن دورها فى محاربة الفكر المتطرف وظاهرتى العنصرية وكراهية الآخر.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها السفير خلال حفل ختام المعرض الخاص الذى استضافه المتحف المصرى ببرلين تحت عنوان: "سندريلا وسندباد وسنوحى: تقاليد فن سرد القصص عند العرب وألمانيا"، وحضره نحو ٢٥٠ شخصا غالبيتهم من المواطنين الألمان وبعض المصريين والعرب.
ونوه عبد العاطى إلى التأثير الكبير للحضارة الفرعونية والحضارة العربية والإسلامية على تطور الفنون والثقافة والعلوم فى كافة أنحاء العالم، بما فى ذلك مجال السرد القصصى مثل قصتى الفلاح الفصيح وسنوحى، وفى مجال الأدب بصفة عامة وصناعة الأفلام والفنون والموسيقى.
وكان قد تم افتتاح المعرض بمقر المتحف المصرى ببرلين فى أبريل الماضى وزاره حوالى ٣٠٠ ألف ألمانى من مختلف الأعمار، وتضمن عروضا متميزة لأقدم القصص فى التاريخ التى وردت فى برديات مصرية قديمة مثل الفلاح الفصيح وقصة سنوحي، وتاثيرها على فن القصص، فضلا عن تطور القصص فى العصر الإسلامى والتاريخ الحديث فى أوروبا مثل قصص الأخوان "جريم" فى ألمانيا، إلى جانب قصص ألف ليلة وليلة والسندباد البحري.
وتضمن المعرض عرضا لعدد من المخطوطات والبرديات الأثرية لهذه القصص فى نسخها الأولى، وعلى رأسها بردية الفلاح الفصيح وسنوحي، ومجموعة من الصور المتحركة، والمجموعات القصصية ثلاثية الأبعاد.
وقد تم تنظيم المعرض بشكل مشترك من جانب المتحف المصرى فى برلين ومجموعة المخطوطات البردية لمتاحف برلين والأكاديمية العربية الألمانية لعلماء الشباب فى العلوم والإنسانيات AGYA ومجلس السفراء العرب ببرلين، كما تضمن حفل الختام عرضا موسيقيا ممتعا لمجموعة متميزة من الفنانين المصريين والتى قامت بأداء مجموعة من المواويل الشعبية المصرية حول الصراع بين الخير والشر وانتصار الخير فى النهاية من خلال عرض قصتى إيزيس وأوزوريس وناعسة وأيوب، حيث حاز هذا العرض الفنى على إعجاب وتصفيق من جانب الحضور الألماني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة