تمر اليوم، الذكرى الأولى لوفاة كوفى عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، الذى حفر اسمه بمواقف واضحة اكسبته احترام العالم، وأيضا منتحه جائزة نوبل 2001، حيث يبقى فى سيرة "عنان"، على سبيل المثال، وليس الحصر كأممى مخضرم، موقفه من الغزو الأمريكى للعراق 2003، الذى أعلن أنه غير قانونى، ولا يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.
كانت هناك منافسة داخل اروقة الأمم المتحدة، قبل يوم 13 ديسمبر 1996، بين كوفى عنان، وأمارا إيسي، قبل ان تُحسم فى هذا اليوم لصالح "عنان"، يُوصى مجلس الأمن الدولي به، بعد امتناع فرنسا عن التصويت فى نهاية استخدامها حق الاعتراض عليه عندما تفوق على منافسه بفارق صوت واحد فى الجولة الاولى، وبعد مرور أربعة أيام تم تصديق الجمعية العامة وبدأ فترة ولايته الأولى كأمين عام في 1 يناير 1997.
مواقفه لم تكن منحازه، فيما يخص الغزو الامريكى للعراق فى 2003 حيث كان "عنان" ملاما من سكوت ريتر الرئيس السابق للجنة الخاصة للاسلحة النووية،حيث زعم انه يتدخل بشكل لافت فى عمل المفتشين مما فسره البعض بانه كان استغلالا من الجانب العراقى وقتها فى تعطيل العمل التفتيشى لتنظيف المواقع المراد تفتيشها.
ومن المواقف الشهيرة لـ"عنان" والخاصة بغزو الولايات المتحدة للعراق ما قاله فى احدى المقابلات الاذاعية، اواخر عام 2004، عندما وجه له سؤالا تعلق بالسلطة القانونية لعملية الغزو وهذا ما اجاب عنه بانه غير قانونى كما يرى ولا يتفق مع ميثاق المنظمة الدولية.
فى 2 أغسطس 2012 ، أعلن "عنان" ، استقالته من منصبه مبعوثا خاصًا مشتركا بين الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية إلى سوريا، مبررا تلك الاستقالة بانها لتعنت الأطراف جميعا فى الاستجابة لاى محاولة لانهاء الصراع فى الدولة سواء كان من الحكومة الرسمية او الاطراف الاخرى حتى الدولية منها.
منحت جائزة نوبل للسلام عام 2001 لمنظمة الامم المتحدة، وأمينها العام"عنان" لقاء جهودهم من أجل عالم أفضل تنظيما وأكثر سلما، واختار ان يشمل خطابه الاخير يوم 11ديسمبر 2006 دعوته للولايات المتحدة إلى العودة إلى السياسات الخارجية المتعددة الأطراف، واتباع عقيدة "مسؤولية الدول الكبرى هي خدمة وليس هيمنة شعوب العالم". وقال أيضا أن الولايات المتحدة يجب أن تحافظ على التزامها بحقوق الإنسان "بما في ذلك في الكفاح ضد الإرهاب".
يُشار إلى كوفى عنان - 8 أبريل 1938 - 18 أغسطس 2018 ، ولد فى غانا لأسرة استقراطية، وكان أعمامه أجداده من زعماء القبائل، وفي عام 1965 تزوج من تيتي ألاكجا ، وهي امرأة نيجيرية، انجب منها ابنة آما وابن وهو كوجو، قبل ان يحدث الطلاق بينهما عام 1983، ليعيد "انان" الكره مرة اخرى بعدها بعام حيث تزوج من نان ماريا لاجيرغرين وهي محامية سويدية في الأمم المتحدة.
توفي كوفى عنان في 18 أغسطس 2018 ، في برن، بسويسرا عن عمر يناهز 80 عامًا ، بعد رحلة قصيرة مع المرض، الا انه قبل وفاتة بستة اعوام مذكراته وهى "التدخلات: حياة في الحرب والسلام" بالاشتراك مع نادر موسويزاده، حيث وصف البعض الكتاب بالسيرة الذاتية لسياسة الحكم العالمية.