أحزاب سياسية عديدة تتعدى الـ100 حزب فى مصر، ولكن عند سؤال أى مواطن عن أسماء تلك الأحزاب لن تجده يعرف إلا عدد أحزاب لا يتعدى أصبع اليد الواحدة، ولعل هناك أسباب عديدة وراء هذا الأمر، وهو ما يكشفه خبراء وقيادات حزبية، الذين أكدوا ضرورة أن تندمج الأحزاب الصغيرة مع الأحزاب الكبيرة، وأن يكون لكل حزب برنامجه الواضح، وينزل بكثافة فى الشارع.
فى هذا السياق أكد أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن جهل الشعب المصري بالأحزاب لأنه هي أحزاب ورقية ليس لها ظهير شعبي ولم تستطع أن تحدث التأثير المطلوب في الشارع السياسي .
وقال رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن معظم الأحزاب لم تقم بالدور الرئيسي لها وهو التثقيف السياسي والتوعية بأهمية المشاركة في صنع القرار السياسي من خلال العملية الانتخابية بل وصل الأمر في بعض أن المناسبات أن بعض هذه الأحزاب حرضت المشاركين على عدم الإدلاء بصوتهم في الاستحقاقات الدستورية وذلك لأسباب مختلفة.
وبدوره أكد اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، ضرورة أن لا يزيد عدد الأحزاب عن 5 إلى 6 أحزاب، مشيرا إلى أن العدد الكبير فى الأحزاب المصرية والذى تخطى الـ 100 حزب يجعل الشعب المصرى يجهل معظمها خاصة أن الغالبية العظمى من تلك الأحزاب ليس لديها رؤية أو برامج.
وطالب نائب رئيس حزب حماة الوطن، بضرورة عدم وجود أحزاب دينية أو عقائدية، وأن يتم دمج العديد من الأحزاب بحيث لا يتخطى عددهم الـ 5 أحزاب ويكون هناك أحزاب يمينية ويسارية ووسط ، ويكون لكل حزب رؤيته الواضحة وبرنامجه المعلن للرأى العام.
ولفت اللواء محمد الغباشى، إلى أن كثرة عدد الأحزاب بهذا العدد الضخم ظاهرة ليست جيدة، مشيرا إلى ضرورة أن تتخذ الأحزاب الصغيرة قرار الدمج مع الأحزاب الكبيرة.
فيما أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تعدى عدد الأحزاب المصرية لـ 100 حزب يتطلب إعادة دمجها أو ائتلافها وهو إجراء متبع في كل دول العالم.
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى ضرورة إعادة صياغة البرامج والرؤية الخاصة ببعض الأحزاب بعد التطورات السياسية الكبيرة في مصر، موضحا ضرورة الانتباه لاستحقاق الانتخابات المحلية والانتخابات التشريعية المقبلة وهو ما بتطلب موقفا مباشرا من الأحزاب.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك مشروع واعد فيما يعرف بتنسيقية شباب الأحزاب وهو مشروع سيحقق نجاحا كبيرا، متابعا: على الأحزاب مواصلة مخاطبتها للرأي العام البسيط مع استحداث وسائل اتصال مهمة مع المواطن وتصعيد الكوادر والكف عن طرح مشكلة الدعم المالي والتمويل، فهذا أمر بحدث في كل دول العالم.
واستطرد طارق فهمى: تنسيقية شباب الأحزاب وتفعيل دورها وتنشيط مهامها سيحدث تطويرا في دور الأحزاب وهو ما اتضح في مؤتمر الشباب الأخير وأفرز شبابا على وعى سياسى جيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة